تخطى إلى المحتوى

رسّامة سورية في إدلب تفوز بجائزة عالمية عن لوحة “عين الثورة” جسّدت فيها مُعاناة السوريين (فيديو + صور)

حصلت الرسّامة السورية الشابّة “يافا دياب” المقيمة في محافظة إدلب على جائزة “السلام الدوليّة” للسلام والدفاع عن حقوق الإنسان، وذلك بعد مُشاركتها عن بعد في الـ 18 من الشهر الحالي في معرض الجماعي الدولي الذي كان تحت اسم “الفن بلا حدود من أجل والذي أقيم في إيطاليا.

تكريس إبداعها في خدمة الثورة السوريّة

في حديث لموقع “عنب بلدي” عبّرت “يافا” عن سعادتها الكبيرة بحصولها على الجائزة قائلة:” لدي قناعة داخلية وحب النشاط الفنّي يُشكلان دافعاً قوياً للاستمرار، وهذا ما يجعلني مرتبطةً بشكل كبيرةً في تكريس لوني وريشتي لخدمة الثورة السورية.

لوحة فنيّة تجسد بشكل كبير الثورة السورية ومعاناة السوريين

قرَّرت “يافا” أن تُشارك في المعرض لوحةً فنيّة لعينٍ خضراء، كما أنها تحتوي على الكثير من الأرقام.

وأوضحت “يافا” أن اختيارها لهذه اللوحة “العين” مرتبطةً بشكلٍ كبيرٍ بخضار الثورة السورية، وما يحمله اللون الأخضر من صفاء، إضافةً إلى ارتباط اللون بالزيتون، التي تشتهر مدينة إدلب فيها وهي مدينة الرسّامة المُبدعة.

وجسّدت في لوحتها من خلال الأوعية الدمويّة في العين الكثيرين من المدنيين في سوريا الذين قضوا بآلة نظام الأسد الإجـ.رامية، إذ أن لكل مدني في سوريا قصةً خاصةً به.

تجسيد مُنشد الثورة “الساروت” في لوحة “يافا”

وتمكّنت الرّسامة السورية، “يافا” أن تُجسّد مُنشد الثورة السورية “عبد الباسط الساروت”، والذي استشهد في عام 2019، بعد أن أصيب بمعارك ضدّ نظام الأسد في قرية “تل ملح” بريف حماة.

وظهر “الساروت” في اللوحة وهو يرفع سبّابته عالياً، وذلك مُحاكاةً لإحدى صوره الشهيرة، وخلف الساروت يقف الكثير من المدنيين في إشارةٍ إلى المُظاهرات التي كان يقوم بها.

اقرأ أيضاً: احتفاء بطالبة سورية حققت إنجازاً في بلاد هولندا وأحرزت المركز الأول في جائزة أفضل طالب (صور)

دلالات على الأرقام الموجودة في لوحة “يافا”

وأوضحت “يافا”، أن الأرقام الموجودة في اللوحة، تؤكّد أن الشعب السوري ليس أرقاماً، حتّى وإنّ كان العالم ينظر إليهم من هذا الاتّجاه، ويُعاملهم بإجحاف، في إشارةٍ منها إلى القتـ.ل اليومي الذي يتعرَّض إليه المدنيين في سوريا، وإلى السياسة التي تعامل فيها المجتمع الدولي مع السوريين، والملف السوري.

وأضافت:” أن الموهبة لا تعني أنها حكراً على صاحبها، بل هي أيضاً ملك الآخرين، ويجب على صاحبها أن يستخدمها في خدمة ونصرة قضيّة المظلومين، فمن الصعب سلخ قضيّة الآخر عن قضيّة الفنان نفسه، بغض النظر عن فنّه.

“عين الثورة” لوحة الرسّامة “يافا دياب”.