تخطى إلى المحتوى

مصادر تتحدّث عن تحرّكات قادمة للسعودية في سوريا بما يخصّ مُستقبل بشار الأسد ومنطقة الشمال السوري

شهدت الأشهر الأخيرة العديد من التحرّكات العربية، ولا سيما الزيارات التي قام بها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لعدد من دول المنطقة، وما يتعلّق بالملف السوري.

رؤية السعودية لمُستقبل سوريا وعودة النظام للحضن العربي

أوضحت مصادر دبلوماسيّة، أن التحرّكات السعودية إلى دول مصر والأردن وتركيا التي أجراها ولي العهد “محمد بن سلمان”، قبل لقائه مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، تتعلق بشكلٍ أو بآخر بمُستقبل سوريا خلال الفترة القادمة.

وأشارت، أنه من الممكن أن يكون للسعودية دوراً ملحوظاً في الملف السوري، وخاصةً بعد تعنّت نظام الأسد بما يتعلّق بفك الارتباط مع إيران، إضافةً إلى عودته إلى جامعة الدول العربية التي تسعى عدّة دول إلى ذلك.

أهداف السعودية القادمة في سوريا

وأكّدت، أن ملك السعودية “سلمان بن عبد العزيز”، قد أعلن بشكل صريح في وقتٍ سابق، عن نية بلاده في بذل كل الجهود الممكنة من أجل أن تثبيت الوضعين الأمني والاقتصادي في منطقة الشمال السوري، الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.

وربطت المصادر، حديث الملك السعودي مع التقارير التي تحّدثت عن أنّ المملكة تنوي مُستقبلاً في دعم الاقتصادي السوري في الشمال، وهذا ما يؤكد استمرار موقف السعودية الرافض لنظام الأسد.

موقف السعودية من التمدّد الإيراني في سوريا والمنطقة

في حديثٍ لموقع “الحل نت”، قال المُحلل السياسي “فراس علاوي”، أن الزيارات الأخيرة التي قام بها “محمد بن سلمان” هدفها التنسيق لمعرفة موقف بعض الدول التي تسعى المملكة لمُشاركتها في مخاوفها من التواجد الإيراني في المنطقة العربية.

ورأى “علّاوي”، أن زيارات “بن سلمان” أيضاً بهدف اتّخاذ موقف موّحد من هذه الدول، وخاصةً مصر والأردن، بشأن استمرار النشاط الإيراني في المنطقة، وخاصةً في سوريا.

اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يوضّح سياسة بلاده تجاه النظام في سوريا وما ينتظر بشّار الأسد بعد الانسحاب الروسي وقلّة اهتمام بوتين بالشأن السوري

معاقبة إيران في سوريا

وأوضح الباحث السياسي، أن الدول الرافضة للتواجد الإيراني في المنطقة العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ترى أن نظام الأسد لن يتخلّى عن إيران، وهذا قد يدفع بعض الدول إلى مُعاقبة الميليشيات الإيرانيّة في سوريا.

وهذه الإجراءات من شأنها أن تفتح الباب أمام الرياض لإحداث تغييرات كبيرة في سوريا، وخاصةً في منطقة الشمال السوري “المحرر”.