تخطى إلى المحتوى

مواطنون أتراك يبكون على أحداث مدينة حلب ويعبّرون عن تعاطفهم مع اللاجئين السوريين بعد مُشاهدتهم لفيلم يروي ما جرى في المدينة (فيديو)

تُعرف مدينة حلب على أنها من بين أكثر المدن التي شهدت مجـ.ارز وجـ.رائم حرب في التاريخ الحديث، وذلك بسبب استخدام نظام الأسد وروسيا كافة الأسلحة المُتاحة لديهم لقصف الأحياء السكنيّة والمرافق العامة وجميع مفاصل الحياة في المدينة، والذي أدّى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى المدنيين، إضافةً لدمارٍ كبيرٍ طال معظم المدينة.

مواطنون أتراك يبكون على حلب ويتأثّرون بالمشاهد الإنسانيّة فيها

نشرت صفحة “ TR99“، على فيسبوك مقطعاً مصوّراً لعشرات المواطنين الأتراك بينهم نساء وهم يُشاهدون فيلماً (إلى سما) والذي تتمحور أحداثه حول ما جرى في حلب من مُعاناة طالت المدنيين فيها.

وأظهر الفيديو تعاطفاً كبيراً من قبل الأتراك الذين بدت عليهم علامات الحزن الشديد بسبب ما تعرَّض له المدنيون السوريون في حلب.

حيث قالت إحدى النساء التركيّات عن الفيلم:” لماذا عاش السوريون كل هذه المُعاناة خلال أكثر من عشرة سنوات، لأنهم ناضلوا وطالبوا بالحرية.

مدير مشروع تركي: الفيلم هذا لمن يسأل لماذا ترك السوريون بلادهم

قال “ياووز يغيت” مُدير مشروع “هارموني”:” في الآونة الأخيرة نسمع الكثير من الأخبار التي تقول لماذا جاء السوريون إلى هنا، فليعودوا إلى بلادهم، واليوم اجتمعنا لمُشاهدة فيلم “إلى سما” الحاصل على عدّة جوائز، والأتراك الذين يسألون لماذا جاء السوريون إلى هناك عندما سيُشاهدون الفيلم سيفهون حجم مُعاناة السوريين والأسباب التي دفعتهم إلى اللجوء إلينا”.

وأكّد “ياووز”، أنّهم سيعرضون الفيلم أكثر من مرةٍ من أجل أن يُشاهده أكبر عدد ممكن من الأتراك لكي يعرفون إلى اضطر السوريون إلى ترك بلادهم.

اقرأ أيضاً: مواطن تركي يُدافع عن اللاجئين السوريين ويُحرج سيّدةً أصلها ليس تركيَاَ وتُطالب بترحيل السوريين لبلادهم (فيديو)

طالبة تركية تُصمم على العمل في مجال تعليم اللاجئين بعد مُشاهدتها للفيلم

وقالت إحدى الفتيات التركيّات:” قبل مجيئي إلى هُنا كنت أفكر في العمل والدراسة في مجال تعليم اللاجئين، لكني لم اتّخذ قراراً نهائياً بشأن ذلك، لكنني الآن وبعد أن رأيت الفيلم وما يُعانيه اللاجئون فأنا مُتأكدة من القيام بذلك، وسأكتب أبحاث وأعلم الأطفال اللاجئين”.

وفي أكثر من مُقابلةٍ أجرتها الصفحة مع مواطنين أتراك شاهدوا الفيلم، عبّروا عن حُزنهم الشديد وتعاطفهم الكبير مع السوريين، والأطفال السوريين أيضاً، نظراً للمأساة التي عاشوها وجرت عليهم.