تمكّن اللاجئ السوري الضرير “محيي الدين ساهو”، من الحصول على إقامة لجوء في ألمانيا، بعد عناءٍ دام لأكثر من ثلاث سنوات، حيث أن المحكمة الإلمانية كانت ترفض طلبه، كما أنّها أصدرت قراراً يقضي بترحيله إلى إسبانيا.
اللاجئ السوري لم يعد مهدداً بالترحيل وتم الاعتراف به في ألمانيا
وبحسب ما أكّدته العائلة التي استضافت “ساهو” في “روتنبورغ” في ولاية بافاريا، فإنّ اللاجئ السوري الكفيف لم يعد كما كان في السابق مُهدّداً بالترحيل، بل أن المحكمة الألمانيّة اعترفت به كلاجئ.
جاء ذلك بعد الطعن بقرار المحكمة الإداريّة في “ريغنسبوغ”، بحسب ما أوضحته الشبكة التلفزيونيّة (Bayerischer Rundfunk).
المحكمة الألمانية تفشل في ترحيل اللاجئ السوري
وكانت إدارة الهجرة الألمانيّة كانت قد قرّرت سابقاً إعادة فتح ملف طالب اللجوء “ساهو” والذي يبلغ من العمر “28 عاماً، حيث أنه كان يحتمي في كنيسة في الولاية، ثم غادرها بعد أن اتّخذت إدارة الهجرة قراراً بإعادة النظر في ملّفه.
كما أنّ محكمة “ريغنسبورغ” فشلت في ترحيل “ساهو” إلى إسبانيا التي كان قد تقدم إليها طلب لجوء للمرة الأولى.
وجاء فشل المحكمة بعد أن انتهت المُهلة المُحدّدة للترحيل، حيث أن المكتب الفيدرالي للهجرة والذي يُعرف باسم (BAMF)، أعلن في رسالة في شهر شباط الماضي، أن الفترة المُحدّدة لفحص طلب اللجوء “لساهو” قد انتهت يومكن فحص جلب لجوء جديد.
اقرأ أيضاً: أطفال كنديون يُساعدون عائلة سورية لاجئة ويمنحون لها فرصةً جديدة للحياة بعيداً عن مُخيّمات اللجوء (صور)
قصة طالب اللجوء السوري محيي الدين ساهو
يُذكر أن قصّة طالب اللجوء السوري الضرير “محيي الدين ساهو” أحدثت ضجةً كبيرةً في ألمانيا منذ عام 2019.
جاء ذلك بعد أن حصل على لجوء داخل كنسية بعد أن رفضت السلطات طلب لجوئه في ألمانيا، ما دفع أنباء منطقة “روتينبيرغ” الواقعة جنوبي ولاية بافاريا بالمطالبة ببقائه، معتبرين أن الشاب السوري الكفيف قد اندمج معهم ومع البيئة الألمانيّة بشكل كامل.
وقبل ثلاث سنوات وصل “ساهو” إلى ألمانيا للمرة الأولى، وفي الوقت الحالي يدرس الماجستير في الدراسات الإنكليزيّة في جامعة “لودفيغ_ماكسيميليانز في مدينة ميونخ.