وجّهت وزارة الخارجيّة الروسية يوم أمس الأربعاء، رسالةً إلى الحكومة التركية بما يتعلّق بالعملية العسكرية التركية المُرتقبة شمالي سوريا.
روسيا تطالب تركيا تجنّب العمل العسكري في سوريا
زعمت “ماريا زاخاروفا” المُتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الروسية، أنّ بلادها طلبت من الحكومة التركية تجنّب أي عمل عسكري من شأنه أن يُسبب تصعيداً في مناطق الشمال السوري، في إشارةٍ منها إلى العملية العسكرية التي تنوي تركيا شنّها خلال الفترة القادمة.
وجاءت تصريحات المسؤولة الروسيّة خلال مؤتمر صحفي يُعقد بشكلٍ أسبوع لوزارة الخارجية في العاصمة الروسيّة موسكو.
روسيا: نحن شركاء تركيا في استقرار الوضع الأمني بسوريا
واّدعت المُتحدّثة باسم الخارجية الروسية أن بلاده تقف إلى جانب أنقرة في عملية حفظ الأمن في سوريا، قائلةً:” نحن والجانب التركي شركاء في اتّخاذ كافة الخطوات التي تمنع حدوث أي تصعيد وتوّتر أمني في سوريا”.
روسيا تزعم أن أي عمل في سوريا يجب أن يكون بموافقة نظام الأسد
زعمت “ماريا” في تصريحاتها، أن أي عمل عسكري يتم القيام فيها على الأراضي السوري من أي طرفٍ كان، يجب أن يكون بموافقة نظام الأسد، وإلا فإنّ هذا يُعتبر انتهاكاً لسيادة سوريا وسلامة أراضيها”، على حدّ قولها.
تركيا توافق على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو
جاءت تصريحات المسؤولة الروسيّة بعد ساعاتٍ قليلة من توقيع كل من تركيا وفنلندا والسويد على مُذكرة تفاهم ثلاثية، عقب اجتماع لحلف الشمال الأطلسي الذي عُقد في العاصمة الإسبانيّة مدريد.
حيث أن الحكومة التركيّة وافقت على انضمام البلدين المذكورين إلى الحلف، بعد أن قدّما تعهداً للجانب التركي بالتعاون والتنسيق لمُكافحة التنظيمات الإرهابية ومن بينها حزب العمال الكردستاني الذي ينشط في العراق.
العملية العسكرية التركية في سوريا
وفي تصريحات سابقةٍ لعدد من المسؤولين الروس، ادّعوا فيها أن الإجراءات العسكرية التي أعلنتها تركيا ستقوّض الاستقرار في المنطقة.
وذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان عن نيّة بلاده في شن عملية عسكرية على مناطق سيطرة ميليشيا قسد في الشمال السوري.