كشف “باولو بينيرو” رئيس لجنة التحقيق الدوليّة المُستقلّة بشأن سوريا حقيقة العفو الأخير الذي أصدره بشّار الأسد قبل فترة.
المسؤول الأممي: عفو الأسد وهمي
وقال “باولو”:” إنّ العفو الأخير ما هو إلا قرار وهمي وجاء لذّر الرماد في العيون ليس إلا”، في إشارةٍ منه إلى عدم جديّة النظام وصدقه في العفو.
باولو” يتحدّث عن العشوائية التي اتّبعها النظام في عفوه
جاءت تصريحات “باولو بينيرو” في جلسة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة، أشار فيها، أن قرار بشّار الأسد بشأن العفو الذي نصّ على عفو عن كل الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان رغم أنّ جزءاً من تلك الجـ.رائم قد شُملت في مراسيم سابقة أصدرها.
وأوضح، أن السوريين وعوائل المُعتـ.قلين تجمّعوا بأعدادٍ غفيرةٍ في العديد من المدن السورية من أجل الحصول إلى أي معلومةٍ حول مُعتـ.قلهم، لكن كل هذه المعاناة كانت دون نتيجة.
المعـ.تقلون لم يستفيدوا من عفو بشّار الأسد
وأشار، أنه على الرغم من خروج العشرات من سجون نظام الأسد، إلا أنه لم يتضّح إلى الآن كيف يمكن لمئات آلاف المُعتقـ.لين أن يستفيدوا من هذا العفو، كما حثّ على ضرورة ضمان تنفيذ العفو بآلية أكبر وأوسع بحيث يشمل معـ.تقلين سياسيين وأمنيين.
نظام الأسد ما زال يتّبع سياسة التغييب القسري
وأكّد المسؤول الأممي أن نظام الأسد لا يزال يتّبع سياسته الإجـ.رامية المُتمثلة في التغييب القسري، وإخفاء مصير المفقودين، مُشيراً في الوقت ذاته أن النظام يتّبع هذا الأسلوب عمداً لإطالة مُعاناة أهالي المُعتـ.قلين.
وشّدد على ضرورة إنشاء آلية لكشف مصير آلاف المفقودين والمُغّيبين قسرياً في سوريا، مؤكداً أنه خلال الأيّام القادمة سيتم دراسة كيفية تعزيز الجهود لمعرفة مصير وأماكن المفقودين.
يُذكر أن بشّار الأسد أصدر في وقتٍ سابقٍ مرسوماً تشريعياً يقضي بعفو عام عن كل الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان، عدا تلك التي أفضت إلى موت إنسان.
