تخطى إلى المحتوى

لازال صوت أمي يلاحقني منذ سنوات .. قصة مأساوية لشاب سوري غرقت والدته أمامه أثناء رحلة هجرته إلى أوروبا

نشرت صفحة “قصة سوري بالغربة” على فيسبوك، تفاصيل مؤلمة عاشها أحد طالبي اللجوء السوريين أثناء رحلته إلى أوروبا.

الوضع المعيشي أجبرنا على الهجرة إلى تركيا

ونقلت الصفحة، عن الشاب السوري المدعو “عمّار”، قوله:” الوضع المعيشي في دمشق كان سيئَاً جدّاً، وهذا ما أجبرنا على الخروج إلى لبنان، ومن ثم إلى تركيا مثلنا مثل مئات آلاف السوريين الذين هاجروا”.

تفاصيل المعاناة التي عاشها الشاب السوري أثناء رحلة الهجرة

وأضاف “عمّار”:” بعد وصولنا إلى تركيا أبلغنا “المُهرّب” أنّ نُجهّز أنفسنا من أجل السفر إلى اليونان عبر تركيا عن طريق ما يُسمّى “البلم” في البحر، وعندما وصلنا إلى الحدود اليونانيّة بدأ موج البحر بالارتفاع إضافةً إلى المطر الكثيف، بعد ذلك بدأ “البلم” يغرق شيئاً فشيئاً بسبب الأمواج والمطر، ولم أكن بمفردي بل كانت معي زوجتي وهي حامل في الشهر السابع، إضافةً إلى أمي التي تبلغ من العمر 67 عاماً”.

بداية الغرق والمأساة الحقيقية التي طالت “عمّار” وعائلته

وتابع “عمّار”:” بسبب الأمواج والأمطار، غرقنا ولم يعد بمقدورنا أن نفعل شيئاً يُنجينا من الغرق، فأمي سيطرت عليها الأمواج وبدأت بالغرق وأصبحت تستغيث بي لكي أنقذها من الموت المُحتّم، وأنا وقفت عاجزاً عن فعل أي شيء”.

ويضيف “عمّار”:” أثناء غرق أمي صارت تقلّي، أنا عم موت يا ابني تعال طالعني، ما قلتلك خلينا بالشام بلا ما نطلع، وأنا قلّا اتحملي يا أمي راجعلك، على أمل أقدر ساوي شي وطالعها من البحر”.

عدت لأنقذ أمّي فوجّدتها جثّة تتلاعب بها الأمواج

وأشار “عمّار” وهو ينقل مأساته:” أمي صارت بعيدة عنّي 10 أمتار، وأنا عم حاول طالع زوجتي منشان وصلها عالبر، وأرجع لأمي، بس بعد ما طالعت زوجتي رجعت لقيت أمي غرقانة وميّتة”.

اقرأ أيضاً: مأساة عروستين سوريتين ابتلعهما البحر أثناء رحلة الوصول إلى ألمانيا وحلم البدء بحياة جديدة (صور)

أصوات أمّي ما زالت تلُاحقني منذ أعوام

وأردف “عمّار”:” من وقت الحادثة اللي صرلها 3 سنين لهلق، وأنا عم اسمع صوت أمي وهي عم تستغيث فيي، كمان لهلق وأنا حاسس بالذنب”.

وفي ختام القصة التي نقلتها الصفحة، عن الشاب السوري “عمّار” وهو يطلب السماح من أمّه حيث يقول:” سامحيني يا أمي بترجاك لأني أنا السبب، بوقتها ما عرفت شو بدي أعمل، ولهلق عايش بتعذيب الضمير لأني ما قدرت أنقذك”.

القصة التي رواها الشاب كما هي من صفحة قصة سوري بالغربة