تحّدث يوم أمس السبت، أحد المسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عن العملية العسكرية التركية المُحتملة في سوريا، وما ينتظر اللاجئين السوريين في الفترة القادمة.
أحد أهم الأهداف من العملية العسكرية القادمة
وبحسب ما أوضحه “نعمان كورتولموش”، المسؤول في الحزب الحاكم، فإنّ بلاده تضع توفير الظروف المُناسبة لعودة السوريين إلى بلادهم، من بين أهم أهداف العملية العسكرية التي تنوي أنقرة شنّها في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد.
جاءت تصريحات المسؤول التركي خلال مُشاركته في بث مُباشر لصحفي تركيّ على قناته الشخصيّة على يوتيوب، بحسب موقع “كوزال“.
هجرة السوريين إلى تركيا كان سببّها الخطر والخوف
وأشار “كورتولموش”، أن بلاده في وقتٍ سابقٍ اضطّرت إلى استقبال أكثر من 200 ألف لاجئ سوري في غضون ثلاثة أيّام، لأنه لم يعد بمقدورهم البقاء أكثر في سوريا.
وأضاف، في الوقت الحالي وبعد أنّ تمكّنت تركيا من إنشاء منطقة آمنة من خلال العمليات السابقة، عاد ما يُقارب النصف مليون سوري إلى بلادهم، وذلك بعد البدء بخطةٍ تهدف إلى بناء 100 ألف منزل من الطوب في تلك المناطق.
العودة طوعيّة للسوريين ولا إجبار على ذلك
وأكّد المسؤول التركي، أن بلاده ستعمل على إعادة جزءاً كبيراً من اللاجئين السوريين بعد أن توّفر لهم كافة الظروف سواءً الأمنية أو الخدميّة، وأن عودتهم ستكون طوعيّة دون أن يتعرَّضوا لأي إساءةٍ، مُشيراً في الوقت ذاته أن إنشاء منطقة آمنة جديدة ستُساعد في عودتهم إلى بلادهم.
اقرأ أيضاً: الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بتصريحات جديدة حول العمليّة العسكرية في سوريا ” ستأتي على حين غرّة وذات ليلة”
حزب العدالة والتنمية يتصدّر استطلاعات الانتخابات
وأشار “كوتولموش”، أن هناك العديد من القضايا والملف تشغل الرأي العام في تركيا خلال الآونة الأخيرة ولعلّ أبرزها الانتخابات الرئاسيّة القادمة، معتبراً أن الحزب الحاكم هو من يتصدّر جميع استطلاعات الرأي في تركيا.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان قد أعلن في تصريحاتٍ سابقة أن بلاده تنوي شنّ عملية عسكرية جديدة في سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كليو متراً على الحدود السورية التركيّة.