انتشر اليوم الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصوّر يُظهر فيه الشيخ “أسامة الرفاعي” مُفتي الجمهورية العربية السورية وأحد الشخصيات الاعتبارية في الثورة، مع “إسماعيل هنيّة” رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية.
رود فعل من قبل ناشطين سوريين على ظهور “الرفاعي” مع “هنيّة”
أثار ظهور الشيخ “الرفاعي” إلى جانب “إسماعيل هنيّة” جدلاً واسعاً على منصّات التواصل الاجتماعي، وخاصةً بعد الخطوات التي أقدمت عليه حركة حماس حول التقارب مع نظام الأسد وإعادة العلاقات معه بعد قطيعة دامت سنوات.
حيث كتب “محمد طلال بازرباشي”، على توتير:” الشيخ له صفة اعتبارية، غفر الله له هذه العجلة وهذا الخطأ الكبير، ولكل تصرّف يبدر منه له مدلولات تُفهم في سياق موقعه وليس له الاختيار الشخصي المنفصل عن صفته”.
غفر الله للشيخ أسامة الرفاعي هذا التعجل والخطأ الكبير، قد يقول قائل: إن الأمر متعلق فقط بحفظ بنت اسماعيل هنية للقرآن، أقول: هذا تبرير بارد وضعيف، فالشيخ له صفة اعتبارية ولكل تصرف يبدر منه مدلولات تفهم في سياق موقعه وليس له الاختيار الشخصي المنفصل عن صفته مفتياً كغيره من الناس!. pic.twitter.com/b7D2LNWCxo
— ﮼محمدطلال﮼بازرباشي (@TALAL_BAZRBASHI) July 5, 2022
فيما كتب الإعلامي “محمد الهادي” على فيسبوك:” ظهور الشيخ الرفاعي مع إسماعيل هنية المُقرّب من إيران يبدو مُستفز جدّاً وهو مُطالبٌ بالاعتذار”.
تعليق المجلس الإسلامي السوري على ظهور “الرفاعي” مع قائد حماس
من جانبه قال المتحدّث الرسمي باسم المجلس الإسلامي السوري “الشيخ مُطيع البطين” في فيديو مصور إنّ اللقاء الذي جمع “الرفاعي” مع إسماعيل هنية، كان لهدف واحد وهو تنبيه حركة حماس للتراجع عن قرارها في إعادة علاقاتها مع نظام الأسد.
وأضاف، أنه خلال اللقاء تم إرسال رسالةً واضحة من علماء العالم الإسلامي مفادها إنّ لم تستجب حركة حماس لطلب العلماء، وخاصةً المجلس الإسلامي السوري، فسيُصدر المجلس بياناً مفصلياً حول هذا القرار “الخطير”.
وأشار، أنّ الصورة التي انتشرت كانت على هامش اللقاء وكانت دون ترتيب مُسبق، وذكر في الوقت ذاته أن المجلس يزن موقف الدول بميزان الثورة السورية.
سبب ظهور “الشيخ الرفاعي” مع “هنيّة”
وبحسب ما أفادته وسائل إعلامية أن حضور الشيخ الرفاعي كان برفقة العديد من عُلماء الدول الإسلاميةّ في مدينة إسطنبول التركية، وذلك خلال جلسة تكريم “سجى وسام هنيّة” حفيدة إسماعيل هنيّة، لإتمامها حفظ القرآن الكريم.