اعتدى ضابطٌ في صفوف نظام الأسد على أحد العوائل المدنيّة في الغوطة الشرقيّة بريف دمشق، كما أنّه ابتزّهم وهدّدهم بالاعتـ.قال.
الضباط مُهدّداً: “الأرض مقابل سلامتكم”
لجأ الضابط في نظام الأسد إلى أسلوب الابتزاز من أجل الحصول على أرض أحد سكّان الغوطة الشرقية ومنشأته السياحيّة، حيث هدّد حياته قائلاً:” الأرض مقابل أن أعفو عنك”، في أسلوب يوّضح مدى سياسة نظام الأسد وضبّاطه الإجـ.رامية بحق المدنيين في سوريا.
اعت.ـقال وسجن انفرادي لأسباب مجهولة
تعرَّض أحد المدنيين ويُدعى “أ.ع”، للاعتـ.قال من قبل مخابرات نظام الأسد، ودامت فترة اعتقاله مدة شهر قضاها في السجن الانفرادي دون معرفة الأسباب.
وعندما خرج من أقبية المخابرات، أخبره رئيس إحدى الفروع الأمنية ويُدعى “غسان إسماعيل”، أنّه سيشتري أرضه التي يقع عليها منتج سياحي.
الضابط يعتقل أولاده الإثنين بسبب رفضه للعرض
ويقول “أ.ع” لموقع “أورينت نت“:” بعد أن رفضت العرض الي قدمه لي الضابط قام باعتقالي واعتقال أولادي الإثنين وبدأ بتعذيبهم أمامي وأمام أمهم، في محاولةٍ منه إلى الضغط عليَ لكي أوافق، ثم أطلق سراحي وقال لي:” أرضك مقابل سلامة عائلتك”.
وأضاف:” لم أوفق على التخلي عن مصدر رزقي، ما دفع الضابط إلى اعتقال زوجتي وابنتي بعد أن وجّه لهنّ تهمةً باطلة على أنّهن يقدمن دعماً “للمجموعات الإرهابية”، وهذا ما سمعته زوجتي أثناء اعتقالها، كما أنّه أمر عناصر الدورية بتكسير المنزل.
الضابط مُصمم على الاستيلاء على أملاك المدني عنوةً
وأوضح الرجل السبعيني، أن بعد الاعتقال الذي طال جميع أفراد أسرته، لم يعد أمامه خيار، إلا أنه اتصل برئيس الفرع “غسان إسماعيل”، وطلب مقابلته.
ويقول:” عرضت عليه أن يكون شريكاً في المنتج السياحي، إلا أنّه بدأ بالضحك وأمر عناصر قائلاً:” نزلوه لتحت وبدي أسمع صوتو لعندي”.
اقرأ أيضاً: نهاية مؤسفة لمدني سوري صدق عفو الأسد الأخير وعاد إلى سوريا لتلقي العلاج وكان كاتبوا التقارير بانتظاره! (صور)
تنازل عن أملاكه تحت الضغط وبمبلغ رمزي
وأشار الرجل، أنه وافق أخيراً على قبول عرض الضابط بسبب الضغوطات التي مارسها ضدّه، لكن هناك ما أشد قسوةً من سرقة الأملاك بشكل علني وهو أن الضابط أعطى الرجل مبلغ 10 آلاف دولار مقابل الأرض والمنتج الذي تبلغ مساحته 7 دونمات وتقدر قيمته بمليوني دولار.