تخطى إلى المحتوى

مصادر إعلامية تتحدّث عن مشروع عسكري عربي بمشاركة الأردن والإمارات ودول أخرى جنوبي سوريا

تحدّثت عدّة مصادر إعلامية عن إجراءات تقوم بها الفصائل السورية بالتنسيق مع الأردن وبعض الدول الخليجية لإنشاء منطقة آمنة في مدينة درعا جنوبي سوريا.

خطّة لإبعاد الميليشيات الإيرانيّة وحزب الله عن الدول العربية

وأوضحت المصادر أن هناك تحضيرات تجري في الوقت الحالي من أجل إنشاء منطقة آمنة بدعم خليجي _ أردني، وذلك بهدف إبعاد ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانيّة عن الدول العربيّة.

تأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تشهد فيه الحدود السورية الأردنية توّترات أمنية كان قد اشتكى منها ملك الأردن “عبد الله الثاني”، والتي كان سببها تهريب السلاح والمواد المُخدّرة من قبل ميليشيا حزب الله وإيران، حيث أنّها تُهرّب هذه المواد إلى منطقة الخليج العربي عن طريق الأردن.

اجتماع في الإمارات لإنشاء منطقة آمنة بمُباركة أمريكية وإسرائيلية

وفي حديث لنقيب المُحاميّن الأحرار في درعا “سليمان القرفان” لصحيفة “القدس العربي” قال:” إنّ القادة في الفصائل السورية من مدن درعا والقنيطرة اجتمعوا في دولة الإمارات مع ممثل عن “حزب اللواء السوري” الذي ينشط في مدينة السويداء، وذلك من أجل مُناقشة إقامة منطقة آمنة على طول الحدود السورية الأردنيّة وبعمق 35 كيلو متراً.

وأضاف “القرفان” نقلاً عن مصدر في الاجتماع، أن المنطقة الآمنة باتت على طاولة التحالف الإقليمي والعربي، والذي يضم العديد من الدول كمصر والسعوديّة والإمارات، وأنّ مشروع المنطقة سيكون بمُباركة من قبل واشنطن وتل أبيب.

اجتماع على مستوى القادة لرسم خطوط المنطقة الآمنة

وأشار المصدر، أنّ عشرة من قادة الفصائل في درعا حضروا الاجتماع، منهم “أحمد العودة” والقيادي “كنان العيد”، وأبو أسامة الجولاني”، الذي كان رئيساً للمجلس العسكري في مدينة القنيطرة والذي يُعرف بعلاقاته الوثيقة مع الأردن والإمارات.

وأوضح أن إدارة المنطقة ستكون بإشراف الفصائل، وإدارة معبر “نصيب” ستبقى على ما هي عليه اليوم تحت سيطرة نظام الأسد، وجزء من عائدات المعبر ستكون للمجموعات المُسلّحة العاملة في المنطقة.

اقرأ أيضاً: إسرائيل توّجه تهديداً صريحاً لنظام الأسد وتتوّعده بحال إقدامه على خطوات داخل الأراضي السورية بدفع ثمن كبير!

الهدف من إنشاء المنطقة الآمنة

تهدف المنطقة الآمنة المُزمع إنشاؤها قريباً إلى القضاء على الوجود الإيراني بالقرب من الحدود الإيرانيّة التي تعمل على تهريب السلاح والمُخدّرات، إذ أنّ النشاط الإيراني تزايد في سوريا خاصةً بعد انشغال الروس بحـ.ربهم على أوكرانيا.

وأشار المصدر، أن سلاح القوات التي ستُدير المنطقة تم طرحه خلال الاجتماع وسيتم تقديمه إلى فصائل معينّة من أجل إعادة التحرير والسيطرة على أجزاء من درعا والسويداء والقنيطرة.