تخطى إلى المحتوى

راتبي ما بكفّيني لنص الشهر واللي ما عنده حوالة ما بعيش .. موظف في حكومة نظام الأسد يتحدث عن الأحوال المعيشة في سوريا

اشتكى أحد الموظّفين في مؤسسّات نظام الأسد في مدينة درعا من الواقع المعيشي المُتردي في شتّى المدن السوريّة، مُشيراً أنّه لولا المُساعدات الخارجية التي تصل للمدنيين لكان الوضع سيئّاً جدّاً، وخاصةً في الفترة الحاليّة التي تشهد ارتفاعاً في الأسعار وخاصةً مع اقتراب عيد الأضحى.

الموظف”:” راتبي لا يكفيني عشرة أيّام”

وقال الموظف، إنّ الراتب الذي يحصل عليه من نظام الأسد لا يكفيه عشرة أيّام، معتبراً أن الحوالات المالية التي تصل للسوريين من قبل أقاربهم في الخارج تساعد بشكل بسيطٍ جدّاً في تحمل أعباء المعيشية.

وأضاف:” أنا أحد السوريين الذين يُعانون من هذا الوضع، حيث أنّ راتبي لا يتجاوز الـ 150 ألف ليرة سوريّة، إلا أنّني أقف عاجزاً في كل مناسبةٍ تأتي، وخاصةً في فترة الأعياد، لأنني لا أستطيع أنّ أؤمن احتياجات أولادي ومنزلي، بحسب ما نقله موقع “نورث برس”، اليوم الخميس.

فقر مُدقع في مناطق سيطرة نظام الأسد

وأوضح الموقع، أنّ المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد عاجزون عن تأمين احتياجاتهم اليوميّة، وذلك لعدّة أسباب منها غلاء الأسعار، وتدنّي الرواتب، إضافةً لسوء الأحوال الاقتصادية بشكل عام.

وأشار، أن العديد من المواطنين السوريين يعتمدون بشكلٍ أو بآخر على الحوالات المالية التي تصل إليهم من خارج سوريا مما يُساعدهم في تأمين القليل من مُستلزمات حياتهم اليوميّة.

اقرأ أيضاً: أستاذة جامعيّة موالية تقترح على نظام الأسد عجن الخبز بالخــ.مر والمواد المُــ.خدّرة بدلاً من المواد الغذائيّة

شكاوى مُتكرّرة من مدنيين في سوريا

وتتكرر الاعتراضات والشكاوى التي يتحدّث عنها العشرات من المدنيين، ومنهم موالون لنظام الأسد، حيث أنّهم يشتكون سواءً من تردّي الأحوال الاقتصادية، أو من الاستغلال والابتزاز الذي يُمارسه ضبّاط نظام الأسد بحقهم.

كما أنّ هناك العديد من حالات الانتحار التي سُجّلت في مناطق سيطرة نظام الأسد والتي كان سببها الفقر، وعدم توّفر فرص العمل، إذ أنّ الغالبية العُظمى من الحالات كانت من قبل فئة الشباب، الذين لم يجدوا مُستقبلاً واضحاً في سوريا، ولم يتمكّنوا من الهجرة إلى تركيا أو أوروبا كغيرهم من السوريين.