عّبرت روسيا عن استيائها من رئيس مجلس الأمن الدولي، وذلك بسبب الخطاب الذي ألقاه الناشط والمعتـ.قل السوري السابق “عمر الشغري” قبل عدّة أيّام أمام أعضاء المجلس.
روسيا توّجه رسالة استياء لمجلس الأمن
وجاءت الرسالة عبر المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمم المتّحدة “فاسيلي نيبينزيا”، والذي انتقدت فيها كلمة “الشغري”، إضافةً إلى مُشاركة الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”.
وقال “فاسيلي”، إنّ اختيار مجلس الأمن لأحد ممثلي المجتمع المدني (عمر الشغري)، خلال إحاطةً مجلس الأمن بشأن سوريا، يُعتبر “تعثّراً” من قبل رئيس المجلس، مُشيراً في الوقت ذاته أن بلاده تشعر بأسف مما حدّث في جلسة الأمن الأخيرة.
روسيا تدّعي أن ما قاله “الشغري” غير مقبول
وادّعى المندوب الروسي، أن ما قاله الناشط السوري “عمر الشغري” لن يكن مقبولاً لما فيه من لغة هجوميّة وبذيئة، وإهانة إلى المجلس وأعضاءه.
وزعم “فاسيلي”، أن “الشغري” وجّه اتّهاماتٍ لا أساس لها، معتبراً أن ما قاله ما هو إلا سلوك مسرحي لم يُسفر عن طرح مسائل مهمّة، على حدّ تعبيره.
واعتبر المندوب الروسي، أنّ ما قاله “الشغري”، يُعطي مؤشراً واضحاً على ضرورة النظر في سياسة المجلس، وخاصةً مسألة حضور ممثلي من المجتمع الدني.
مُشاركة “عمر الشغري” في مجلس الأمن
يُذكر أنّ الناشط والمعتقل السابق “عمر الشغري”، وجه 14 رسالة من 14 شخصاً من جميع المُحافظات السوري، إلى مجلس الأمن الدولي، في جلسته الأخيرة التي عُقدت يوم 29 الشهر الفائت، قال إنها تعبر عن السوريين كافة، إذ نقل رسالة سيّدة من درعا، تقول فيها لديكم الصلاحية لتحويل الكابوس إلى حلم، فلماذا لا تفعلون ذلك.
وتدّعي روسيا أنّ ما نقله الناشط السوري غير لائق، إلا أنّها ارتكبت مئات المجـ.ارز بحق الشعب السوري منذ أن تدخلت لإنقاذ نظام بشّار الأسد عسكرياً في عام 2015.
وأدّى تدخلها إلى قلب موازين القوة والسيطرة في سوريا، حيث تمكّن نظام الأسد بفضل دعمها الذي قدّمته من إعادة احتلال العديد من المدن كالغوطة الشرقيّة وحمص ودرعا ومئات القرى والبلدات بريف إدلب.