تخطى إلى المحتوى

وصفتها بالمرأة الحديدية .. الأمم المُتّحدة تحتفي بإحدى النساء السوريات بعد أن أنشأت مخيماً في الشمال السوري (صور)

احتفت الأمم المتّحدة يوم أمس الخميس، بإحدى النساء السوريات المتواجدات في مخيّمات الشمال السوري.

الأمم المتّحدة تصف سيّدة سورية “بالمرأة الحديدية”

وفي مقالٍ نشره موقع الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بعنونا “المرأة الحديدية السوريّة”، احتفت فيه بالسيدة “خديجة” البالغة من العمر 50 عاماً، حيث أنّها واجهت العديد من المصاعب، وقدّمت الكثير لأسرتها والمجتمع المُحيط فيها.

أنشأت مُخيّماً للنازحين وأشرفت على إدارته

لم يأتي وصف الأمم المتّحدة السيدة “خديجة عفش” البالغة من العمر 50 عاماً، بالمرأة الحديدة من فراغ، حيث أنّها عندما نزحت من منطقة عندان بريف حلب، إلى مدينة عفرين قبل قُرابة العامين، أنشأت مخيّماً لإيواء النازحين، وأشرفت على إدارته، في الوقت الذي كان فيه النازحون ينامون في العراء دون خيامٍ أو مراكز إيواء.

“خديجة” تتصدر المشهد في كلّ المجالات

وبحسب المقال، فإن السبب الذي دفع “خديجة” إلى إنشاء مخيم للنازحين هو أنها كانت ترى كيف أن الوحل يُغطي أقدام النازحين، ما دفعها إلى إنشاء المخيم، حيث أن الأمر لم يكن مفاجئاً لمن يعرفها، حيث أنها تُلّقب بالمرأة الحديدة في بلدتها.

حيث قالت “خديجة”:” أحب أن أتحدّى نفسي، أنا أول امرأة في البلدة تقود سيّارة، كما أنّني أول امرأة تتخرّج من الجامعة وتصبح مُديرة مدرسة، لم أكن يوماً كما أدراني المجتمع على الهامش، بل سعيت لأكون فاعلة ونشطة في عدّة مجالات”.

اقرأ أيضاً: رسّامة سورية في إدلب تفوز بجائزة عالمية عن لوحة “عين الثورة” جسّدت فيها مُعاناة السوريين (فيديو + صور)


“خديجة” تؤمن الخدمات الأساسيّة للمخيم

تمكّنت “خديجة” من تأمين كافة الخدمات للمخيم بعد أن تم الانتهاء من إنشاء المخيم، حيث أنها تواصلت مع العديد من المنظمات من أجل تأمين الخيام في البداية، ثمّ استطاعت أن تمدَّ المخيم بشبكات وتوزيع المياه، إضافةً إلى توزيع الخبر.

وتتحدث “خديجة” وفق ما أورده الموقع، أنها تقوم أيضاً بزراعة الخضار والفاكهة، كما تُشرف على تعبئة خزّانات المياه وتتفقّد الأطفال في المدرسة والنساء في دورات محو الأميّة.

كما أنّ لديها مجموعةً على “واتساب” تضم جميع العوائل القاطنة في المخيّم، وعندما يصل الخبز صباحاً إلى المخيّم تقوم بإخبار الأهالي لاستلام مُحصصاتهم.

وأشار الموقع، أن المخيم الذي أنشأته “خديجة” بدأ بالتوّسع والنمو، إلا أنّها بحاجة للحصول على الدعم والمُساعدات الإنسانيّة.

“خديجة عفش” تلاعب الأطفال في المخيم