تخطى إلى المحتوى

تقارير إعلاميّة تتحدّث عن تراجع في العلاقة بين بشّار الأسد وبوتين وتغيّرات كبرى قادمة بين الأطراف المعنيّة بالشأن السوري

كشفت عدّة تقارير أنّ هناك تغيّرات قادمة في ملامح المرحلة القادمة في سوريا، وأنّ هناك تطوّرات جذريّة في العلاقات بين بشّار الأسد وروسيا وإيران.

علامات فارقة في علاقة الأسد بحلفائه الروس والإيرانيين

وأشارت التقارير، أنّ هناك علامتان فارقتان في العلاقة التي تربط بشّار الأسد مع حلفائه الروس والإيرانيين خلال الفترة الماضية.

وأول علامة، هي الأوامر التي وجّهها بوتين لبشّار الأسد بما يتعلق بالنشاط الإيراني في مناطق الجنوب السوري، وضرورة الحدّ من التمدّد الإيراني بالقرب من الحدود السورية مع إسرائيل.

والعلاقة الثانيّة، فكانت في الزيارة التي أجراها بشّار الأسد مؤخرّاً للعاصمة الإيرانيّة طهران، والتي اعتبرتها التقارير رسالةً من الأسد لكل الدول العربيّة وروسيا أيضاً.

وأوضحت أنّ الرسالة التي أراد بشّار الأسد إيصالها للمجتمع العربي والدولي، مفادها أن العلاقة التي تربطه مع إيران قوية ولا يمكن أن يتخلّى عن حليف قوي كإيران مهما كانت العروض المُقدّمة.

سيناريوهات قادمة في سوريا

وبحسب ما أوضحه محلّلون سياسيون، فإنّ التصريحات التي صدرت في الآونة الأخيرة من قبل مسؤولين روس وإيرانيين تُشير إلى تغيّرات كبيرة قادمة، وسيناريوهات جديدة على الأراضي السورية، وخاصةً تلك التي تتعلق بمناطق النفوذ التي تتصارع عليها الدول المعنية بالشأن السوري.

السيناريو الأول:

يتعلّق السيناريو الأول الذي تحدّث عنه المحلّلون بالرد الإسرائيلي على التوسع الإيراني في الجنوب السوري، ولا سيما بعد التهديدات الإسرائيلية باستمرار استهداف المواقع العسكرية التابعة للميليشيات الإيراني في سوريا.

وقابل هذه التهديدات رفض روسي من للتصعيد الإسرائيلي على سوريا، وخاصةً قصف مطار دمشق الدولي، الذي أسفر عن خروج المطار عن الخدمة.

اقرأ أيضاً: صحيفة الشرق الأوسط تُرجّح أربعة سيناريوهات قادمة بين الأطراف المعنية بالشأن السوري وتتحدث عن تغيرات شاملة في المنطقة

السيناريو الثاني:

رجّح المحللون، أن الانسحابات العسكرية الروسية من بعض المواقع في سوريا، وتسليم المواقع لإيران، بمثابة رسالة من موسكو إلى الأطراف المعنيّة بالشأن السوري بأن إيران هي البديل الأوفر حظّاً وقوّة في سوريا في حال انسحبت روسيا من سوريا.

تأتي هذه التوّقعات في الوقت الذي صدرت فيه العديد من الأخبار التي أفادت أن الأردن عازمة على إنشاء منطقة آمنة على حدودها مع سوريا للحدّ من النشاط الإيراني هناك، وذلك بدعم من بعض الدول العربيّة إضافةً لأمريكا.

بالمقابل، تعتزم تركيا شنّ عملية عسكرية جديدة على مناطق سيطرة ميليشيا قسد في الشمال السوري بهدف إنشاء منطقة آمنة أخرى بعمق 30 كليو متراً.