تخطى إلى المحتوى

ثلاثة أهداف للإدراة الأمريكية في سوريا ومؤشرات تدل على موقف بايدن المتراخي حيال ملف سوريا ونظام الأسد

يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة المنطقة بين 13 و16 من الشهر الجاري، حيث أنه سيزور كل من المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وذلك لبحث العديد من الملفات الإقليمية.

وتتركّز زيارة “بايدن” على عدّة قضايا لها أولوية لدى واشنطن كالعلاقة مع إيران، ودعم دول الخليج للتطبيع مع إسرائيل، إلا أنّ الملف السوري لا يشغل أي اهتمام للرئيس الأمريكي في زيارته المقبلة.

الدور الأمريكي في سوريا في عهد بايدن

لم تتّخذ الإدارة الأمريكية أي قرار من شأنه أن يُخفف من معاناة السوريين ويكون ضدّ نظام الأسد، إلا أن دورها اقتصر فقط على الجانب الإنساني وإدخال المُساعدات الأممية إلى السوريين عبر الحدود مع تركيا.

ودائماً ما يصرّح مسؤولون أمريكيون أنهم عازمون على مُحاسبة نظام الأسد على الجـ.رائم المُرتكبة في سورا دون أن تتّبع واشنطن أي خطّة للقيام بذلك بشكلٍ حقيقي.

أهداف أمريكا في سوريا

ومن خلال التصريحات التي يُطلقها المسؤولون الأمريكيون حدّدوا ثلاثة أهداف لواشنطن في سوريا، ولعلّ أبرزها، هزيمة تنظيم داعش، وبذل كل الجهود لاستمرار وقف إطلاق النار وخاصةً شمالي غربي سوريا، والهدف الثالث المُتمّثل في استمرار دخول المُساعدات الإنسانيّة إلى سوريا.

كما أنّ هناك أهدافاً أخرى، كعدم دعم التطبيع مع نظام الأسد وخاصةً من الدول العربية، والدعم بشكلٍ شكلي للعملية السياسية في سوريا.

رسائل اطمئنان مُبطّنة لنظام الأسد

لم تكن سياسة أمريكا واضحة في سوريا منذ تسلّم “بايدن” الرئاسة، حيث أنّه لم يُعيّن مبعوثاً خاصاً لسوريا، كما أن واشنطن لم تكن حاضرة بشكل قوي في أي عمليّة سياسية خاصة بالشأن السوري، وهذا ما يُعتبر رسائل اطمئنان مُبطّنة لنظام الأسد والحلفاء الداعمين له.

اقرأ أيضاً: الكونغرس الأمريكي يوّجه رسالةً عاجلة للرئيس بايدن حول سوريا للتحرك لمنع وقوع كـ.ـارثة كبرى فيها

إيجابيات الاتّفاق الأمريكي السعودي في حال حدوثه

تسعى أمريكا إلى التّصدي للنشاط الإيراني في سوريا واليمن على وجه الخصوص، لذا في حال حصول أي اتّفاق مع الجانب السعودي فإنّ هذا من شأنه أن يُزيد الضغط على نظام الأسد، والوقوف في وجه أي محاولة لإعادة الشرعيّة له.

ولدى الإدارة الأمريكية دراية بأنّ استمرار الأوضاع في سوريا على هذا النحو، قد يُسفر عن تحدّيات جديدة، كصراع مُسلح، أو موجات نزوح جديدة إلى الدول المجاورة لسوريا، وتكون أرضاً مناسبةً وخصبةّ للتنظيمات الإرهابيّة.