تخطى إلى المحتوى

تقرير أجنبي يكشف عن مشاهير عرب وأجانب يتوافدون إلى سوريا بدعم من نظام الأسد بهدف تلميع صورته (فيديو + صور)

يتدّفق العشرات من المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي والمدونين حول العالم للسفر إلى سوريا خلال هذا العام، وذلك في محاولةٍ منهم لتلميع صورة نظام الأسد.

انتقادات تطال المشاهير بسبب تطبيعهم مع النظام

قال عددٌ من الناشطين، أنّ المشاهير على مواقع التواصل دائماً ما يُردّدون في أحاديثهم عبارة “الحكومة السورية، أو الحـ.رب الأهليّة في سوريا”، سواءً بقصدٍ أو من غير قصد، وهذا ما تسبّب لهم انتقادات لاذعة بسبب تطبيعهم مع نظام الأسد.

عشرة أشخاص مشاهير زاروا سوريا خلال الأشهر الأخيرة

خلال الـ 12 أشهر الأخيرة زار ما لا يقل عن عشرة أشخاص مشاهير سوريا، وذلك بعد أنّ هدأت الأوضاع العسكرية منذ عام 2019، وأبرز أولئك الأشخاص هم:” سايمون ويلسون، ونجم برنامج “بولد أند بانكربت” بنجامين ريتش، وجانيت نيوينهام، وغوغهام يلدريم”.

نظام الأسد لا يُمانع دخول مشاهير الـ YouTube لسوريا

قال أحّد السوريين والذي يُدير جولات للأجانب في سوريا ويُدعى “أيوب” لموقع Insider، هؤلاء الأشخاص يُحاولون النمو في سوريا، إنّه أشبه بالعمل التجاري لهم، في إشارةٍ منه إلى مُستخدمي الـ YouTube.

وأضاف:” نظام الأسد لا يُمانع دخول مُستخدمي الـ YouTube لسوريا، طالما أنّه يُبسط سيطرته على كل شيء في البلاد”.

وهم أيضاً يتجنّبون الحديث عن الحـ.رب التي يقولون عنها “أهلية”، وذلك أثناء زيارتهم إلى سوريا.

الدخول لسوريا يتطّلب موافقة من المخابرات

ذكر الموقع، أنّ الدخول إلى سوريا يتطلب الحصول على موافقة أمنية، من أجهزة المُخابرات التابعة لنظام الأسد.

المدوّنون يقدّمون الصورة التي يُريدها نظام الأسد

قال “كريستيان بنديكت” مدير حملة سوريا في منظمة العفو الدولية للموقع:” أجهزة المُخابرات في نظام الأسد تبسط سيطرتها الكاملة على أي زيارة من هذا النوع”.

كما أنّ المخابرات توّجه وتُراقب هذه الزيارات لكي تتأكد من أن هؤلاء المشاهير أو المدونين يقدّمون الصورة التي يُريدها نظام الأسد، إذ أنّ معظمها تكون مُخالفة للواقع الحقيقي في سوريا.

مناطق ممنوعة الدخول إليها في سوريا

وفقًا لموراتا وشين حوران، اللذين تدير شركتهما Rocky Road Travel جولات منتظمة في سوريا، فإنّ هناك العديد من البلدات والشوارع في سوريا يمنع الدخول إليها بأوامر من نظام الأسد، وذلك لأسباب أمنية.

ممنوع التحرّك بحرية في سوريا

وبحسب ما أوضحه المصور الصحفي الذي يُقيم في سوريا “فريد المحلول” للموقع، فإنّ الزوار الذي يأتون إلى سوريا لا يمكنهم التحرّك بحرية، وهناك عملاء تابعين لأجهزة مخابرات النظام تُراقبهم، وترافقهم في كل مكان يذهبون إليه.

وهذا ما أكدته خبيرة المعلومات المضللة في سوريا صوفي فوليرتون لـ Insider: “بالطبع تتم مراقبتك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”.

الزائرون لا يقولون الحقيقة في سوريا

من الواضح أن مستخدمي YouTube الذين سافروا مؤخرًا إلى سوريا يقدمون نظرة على مستوى الشارع تشتد الحاجة إليها في مجتمع تم تعريفه بشكل مفرط بالعنف.

“جانيت نيوينهام”، قالت:” لم نكن نسمع عن الشعب السوري، إنما فقط عن الحـ.رب وسوء بشّار الأسد، لذا أحاول أن أخبر جمهوري كيف هي سوريا”.

المدبر التركي “جوخان يلدريم”، قال: “جئت إلى هنا بتحيز، لكنني رأيت وضعًا مختلفًا تمامًا عن الوضع في الأخبار”.

ووجهت العديد من الاتّهامات لكل من يلدريم ونيوينهام على أنّهم يربحون أموالاً من خلال التستر على الجـ.رائم التي يرتكبها نظام الأسد ضدّ المدنيين في سوريا.

السوريون لا يستطيعون العودة بلادهم والمدوّنون يُشوّهون الحقائق

وقال “ما زال ملايين السوريين غير قادرين على العودة إلى ديارهم لأنهم يخشون الاعتقال والتعذيب والإعدام”.

وأضاف:” المدوّنون يمحون الحقيقة في سوريا لبعض المروعة لبعض الإعجابات والمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي هو شكل قاسٍ للغاية من أشكال الترفيه.