تخطى إلى المحتوى

له تأثير كبير وساعد في إنقاذ الناس .. الدفاع المدني في دولة أوربية يُشيد بلاجئ سوري تحوّل من شخص عادي إلى رجل إطفاء بارع (صور)

أثنت العديد من الصحف الهولندية على أحدّ اللاجئين السوريين الذين هربوا من مدينة حلب خوفاً من قمع نظام الأسد، وذلك بعد أن تمكّن من اجتياز امتحان في خدمة الإطفاء الهولنديّة بنجاح.

له تأثير كبير ومحبوب من قبل جميع زملائه

وحاز اللاجئ السوري المدعو “أيمن قشقش” البالغ من العمر 36 عاماً على إشادة الجميع في الخدمة، كما أنّه أصبح شخصيّةً محبوبةً من قبل زملائه الذين أصبحوا أيضاً يفتخرون به أثناء وجوده معهم في إحدى ثكنات الإطفائيّة في منطقة “ناردين” الهولنديّة، كما أنّهم باتوا يعتبرونه أنه لا غنى عنه وعن خدماته في الفريق.

من لاجئ إلى رجل إطفاء بارع وذكي جدّاً

وأوضح موقع “nh nieuws“، أنّ اللاجئ السوري (أيمن) هرب من قصف نظام الأسد الذي كان يستهدف مدينة حلب، وكان يعمل مع فريق الدفاع المدني على إنقاذ ومُساعد الناس على مدار 5 سنوات برفقة أخيه ووالده.

ثم قدّم تقريراً إلى مركز الإطفاء في منطقة “ناردين” الهولنديّة في عام 2018، وتم قبوله، ليكن ضمن فريق خدمة الإطفاء في هولندا.

ونقل الموقع عن زميل اللاجئ السوري ويُدعى “رينيه ورستلينج”، قوله:” لقد شاهدت أيمن لأول مرة منذ قُرابة العام”، ورأيت تطوراً رهيباً في شخصيّته، إذ أنه كان يتحدّث اللغة الرسميّة في البلاد بشكل ضعيف، وفجأة تحوّل إلى شخص بارع وذكي جدّاً ورجل إطفاء يعمل على إنقاذ الأرواح ومُساعدة الناس، لقد كان اندماجه في بيئة مختلفة غريبة جدّاً”.

قائد فوج الإطفاء:” اللاجئ السوري لديه خبرة كبيرة في هذا المجال

من جهته، أشاد قائد فوج الإطفاء الهولندي “جاك روسيندال” باللاجئ السوري “أيمن” حيث قال:” يمتلك شخصيّة قوية، إضافةً إلى الخبرة الكبيرة الذي يتمتع بها في مجال الإطفاء، حيث أنه اكتسب الكثير من الخبرات أثناء عمله في سوريا، لكن يجب عليه أن يخضع للمزيد من الدورات التدريبية هنا في هولندا لتعزيز مهاراته بشكل أكبر”.

اقرأ أيضاً: الناشط عمر الشغري يتحدّث عن لهجته الحادة أمام مجلس الأمن والهدف الذي دفعه لتأنيب دول العالم وجهاً لوجه (فيديو)

ردّة فعل اللاجئ السوري على نجاحه في هذا المجال الإنساني

بالمقابل، أعرب “أيمن قشقش” عن سعادته الكبيرة، وعن امتنانه من الدعم الذي قدّمه له زملاؤه في الفريق، مُشيراً أنه تمكن خلال وقتٍ قصير من التكيف مع البيئة، والاستفادة من الدروس، وهذا ساعده في النجاح في جميع الامتحانات التي خاضعها.

يُذكر أنّ اللاجئين السوريين في شتّى دول العالم، دائماً ما يحققون إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة، سواءً في الدراسة أو في مجالات أخرى.

اللاجئ السوري في فريق الإطفاء الهولندي