أصدرت إحدى المحاكم الألمانية يوم أمس الجمعة، قراراً يقضي بالسجن لمدّة خمس سنوات ونصف على جندي سابق انتحل صفة لاجئ سوري، يُدعى “فرانكو البريخت”، وذلك بعد اتّهامه بالتخطيط لاستهداف شخصيات سياسية في ألمانيا.
ادّعى أنه لاجئ سوري ويبيع الفاكهة في دمشق
وبحسب ما أوضحته وكالة “الصحافة الفرنسيّة”، فإنّ المحكمة الإقليمية في مدينة “فرانكفورت” الألمانيّة أصدرت حكماً قضائياَ بالسجن على ضباط سابق في الجيش الألماني بعد أن تمّت إدانته بالتخطيط لما سمّتها بـ “الهجمات الإرهابيّة”.
وذكرت، أنّ “فرانكو” البالغ من العمر 32 عاماً، ادّعى أنه لاجئ سوري ويبيع الفاكهة في مدينة دمشق، كما أنّه مسيحي من الأقليّات في سوريا لا تتحدث اللغة العربيّة حيث أنه كان تكلّم بالفرنسيّة مع الموظفين الألمان حينما تقدّم بطلب لجوء في عام 2016.
وبعد أنّ حصل على إقامة اللجوء عزم “فرانكو” على استخدام الإقامة لتنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا ونسبها للاجئين السوريين في البلاد.
تلطيخ سمعة الجيش الألماني بصفة سورية
وكانت المحكمة في مدينة “فرانكفورت” قدّ حدّدت العام الماضي موعداً لمحاكمة “فرانكو” وذلك بقضية “تلطيخ سمعة الجيش الألماني وأجهزة الهجرة”، كما أنّه انتحل صفة سورية لتنفيذ ما يُخطط له.
وكان يعمل “فرانكو” في قاعدة إيلكيرش الفرنسية الألمانية قرب ستراسبورغ في فرنسا، إلا أنّه اعتـ.قل وتم سجنه، لكن السلطات الألمانية أطلقت سراحه في عام 2017، لعدم وجود أدلّة كافية لإدانته.
حياة مزدوجة واسم مُستعار
ووفق ما أشارت إليه الحكمة، فإنّ “فرانكو” يعيش حياةً مزدوجة، فهو ألماني ويزعم أنّه لاجئ سوري، كما أنّه حصل على إقامة اللجوء تحت اسم مُستعار “ديفيد بنيمين”، وحصل على العديد من المُساعدات، على الرغم من أنه لا يتحدّث اللغة العربية.
كما تمكن من الحصول على أسلحة وقام بسرقة ذخائر من الجيش الألماني وذلك من أجل تنفيذ مخططّه الإرهابي.
وكان “فرانكو” ينوي استهداف وزير الخارجيّة الألماني “هايكو ماس” ونائبة وزير البرلمان الألماني “كلوديا روث”، إضافةً إلى ناشطة في حقوق الإنسان، بحسب الادّعاء العام الألماني.