تخطى إلى المحتوى

لم يكن الصراخ موّجهاً لك .. شاب إسترالي يبحث عن رجل سوري يعمل في توصيل الطلبات ليعتذر له (فيديو)

نشر موقع “العربيّة الحدث” على صفحته الرسميّة على فيسبوك، مقطعاً مصوّراً للاجئ سوري مُقيمٍ في أستراليا أصبحت قصّته حديث مواقع التواصل الاجتماعي.

سوء تفاهم حدث بينه وبين مواطن أسترالي

يعمل اللاجئ السوري المُسن “سامي عبيد”، يعمل في مجال التوصيلات عبر تطبيق “أوبر” في أستراليا.

وبدأت قصّة اللاجئ السوري مع الشاب الأسترالي عندما ذهب ” سامي” إلى منزل الأخير لتوصيل طلبيّة طعام، ولسوء حظّ “سامي” كان الشاب يحوي في منزله “كلاب منزلية” وعندما وصل إلى باب الشقّة بدأت الكلاب بالعواء.

وتفاجئ “سامي” بصراخ من داخل المنزل يطلب منه أن يبتعد عن الباب بطريقة غاضبة وحازمة، ليترك اللاجئ السوري طلبية الطعام أمام المنزل ويذهب.

حقيقة الصراخ الذي اعتقد “سامي” أنّه موجّهٌ له

وفي وقتٍ لاحق، تبيّن أن الصراخ الغاضب الذي كان يصدر من داخل منزل الشاب الأسترالي لم يكن موّجهاً للاجئ السوري، بل كان موجّهاً لكلبه.

وبعد أن قام الشاب الأسترالي بُمراجعة لكاميرا مراقبة المنزل، شعر بالذنب وتأنيب الضمير، لأن الكاميرا أظهرت اللاجئ السوري وكأنه تعرَّض لإهانة، وبدت عليه علامات الحزن والخجل.

الشاب الأسترالي أطلق حملةً للعثور على اللاجئ السوري ليعتذر منه

وبعد ذلك نشر الشاب الأسترالي الذي يُدعى “مارك” القصة التي حدثت أمام منزله على حسابه الشخصي على منصة “تيك توك”، طالب من خلالها مُتابعيه أن يُساعدوه في العثور على “سامي عبيد”، حيث أنّ الفيديو حصد ملايين المُشاهدات.

وقال “مارك”:” هل يُمكن لأحدٍ أن يُبلغ رجل التوصيلات السوري، أنّني لم أكن أصرخ عليه، بل كان الصراخ موّجهاً لكلبي”.

وتمّكن “مارك” فيما بعد من الوصول إلى اللاجئ السوري، عن طريق ابنته، ثم التقى به شخصياً وأعرب عن أسفه الشديد لما حدث من سوء تفاهم.

اقرأ أيضاً: له تأثير كبير وساعد في إنقاذ الناس .. الدفاع المدني في دولة أوربية يُشيد بلاجئ سوري تحوّل من شخص عادي إلى رجل إطفاء بارع (صور)

حملة إنسانيّة لمُساعدة اللاجئ السوري

وبفضل الفيديو الذي نشره “مارك” على “تيك توك” انطلقت حملة تبرعاتٍ باسم اللاجئ السوري “بسّام عبيد”، من أجل شراء تذكرة سفر له لكي يتمكن من زيارة عائلته التي تُقيم في فرنسا.

ولاقت قصةّ “بسام عبيد” تعاطفاً كبيراً من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مثله كمثل آلاف السوريين المُهجّرين قسرياً من سوريا ويقيمون في بلاد اللجوء.