أجرت قناة “العربيّة” مقابلة تلفزيونيّة مع الفنّان السوري المُعارض لنظام الأسد “فارس الحلو” وذلك خلال برنامج “روافد”، تحدّث خلالها عن حقيقة ما يجري في سوريا، وكيف أصبح الفنّ أداةً بيد النظام لإخفاء الحقائق وتغييرها.
نظام الأسد يتحكّم في الفن السوري
وأشار “الحلو” في سياق حديثه، أنّ في سوريا يوجد رقابتان تتحكّمان في الفن السوري، وأنّ الرقابة الأولى هي بيد نظام الأسد وأجهزة المخابرات التابعة له، وله يد في أغلب المُسلسلات الدراميّة السورية التي تتجاهل الواقع السوري وحقيقة ما يجري في البلاد.
وأوضح، أنّ الدراما السوريّة، أصبحت اليوم في حفرة الإساءة، ولم تتجّراً على نقل الواقع الحقيقي أو تسليط الضوء عليه.
الدراما الحالية هي دراما “لعينة”
ووصف الفنّان المُعارض، أنّ ما يحدث اليوم من دراما وخاصةً المحليّة منها هي “لعينة”، ومحكومة برقابة رسميّة من أجهزة مُخابرات الأسد.
“فارس الحلو”:” سقف الوطن مُنخفض”
وفي سياق حديثه، أوضح “الحلو”، أنّ المُسلسلات الحالية تفتقد للكثير من العناصر الفنية، وليس لها أي طموح، وفي غالبية الأحيان تكون مُسيّسة لتحقيق أهداف معينة تصبُّ في مصلحة نظام الأسد.
كما أنّها تتجاهل تماماً ما يحدث في الشارع السوري من واقع مرير، وتحيد عن نقل مأساة السوريين عبر الشاشات، لأن القائمين عليها ليسوا أصحاب قرار حقيقي، وأنّ سقف الوطن مُنخفض بما يتعلق بالفن والدراما.
اقرأ أيضاً: بعد التين والزيتون .. دُريد لحام يصف سوريا بالشجرة ويوجه رسالة للسوريين في الخارج (فيديو)
الدراما في سوريا تعمد إلى تزييف الحقيقة وليس نقلها بشكلٍ صحيح
وأشار، أنّ الوضع الحالي يملك الكثير من الأفكار التي من الممكن أن تكون أعمالاً فنيّة باهرة، نظراً للمأساة السورية بشكلٍ عام، إلا أنّ الدراما المحلية بدل أن تنقل هذه المأساة تعمل على تزييفها وتغييرها.
ويُعرف الفنّان السوري “فارس الحلو” من أبرز الشخصيّات المشهورة في سوريا، والتي اتّخذت موقفاً معارضاً من نظام الأسد، كما أنّه كان من بين المُتظاهرين في العديد من المُظاهرات السلميّة.
وولد “الحلو” في منطقة “مشتى الحلو” بريف مدينة طرطوس، وهو من مواليد 1961، ويُقيم حالياً في العاصمة الفرنسيّة باريس كلاجئ سياسي بعد أن أعلن معارضته لنظام الأسد.