تخطى إلى المحتوى

المحلل السياسي رامي الشاعر : تغيّرات قادمة في سوريا تلبي تطلعات الشعب والنظام لم يعد يستطيع الوقوف في وجه جميع الحلول

تحدّث المحلل السياسي الروسي “رامي الشاعر” في لقاءٍ مع موقع “نداء بوست” عن العديد من القضايا المُتعلّقة بالشأن السوري، وأبرزها ملف اللجنة الدستوريّة، وخاصةً بعد قرار المبعوث الأممي إلى سورية، “غير بيدرسون”، بتأجيل اجتماعات الجولة التاسعة التي كان من المُقرر أن تُقام خلال الأيام القادمة.

سوريا على موعد مع مرحلة جديدة وحل يُنهي معاناة السوريين

ورجّح “رامي الشاعر”، أنّ الأوضاع في سوريا مُقبلة على مرحلة وظروف جديدة، معتبراً أنّ هذه المرحلة قد تُسفر عن حل يُنهي معاناة السوريين بعيداً عن اللجنة الدستوريّة، حيث اعتبر أن اللجنة أصبحت في الجحيم وأن فاشلة من كل الاتّجاهات.

حيث قال:” كلي ثقة في ظروف جديدة سوف تكون مُتاحة في القريب العاجل في سوريا، يتمكّن من خلالها السوريون من صياغة اتّفاق اجتماعي فيما بينهم، يصل بهم إلى دولةٍ جديدةٍ يعيشون فيها بأمان وحريّة، وتكون دولة ديمقراطيّة حديثة”.

الشعب السوري باقٍ رغم كل المُعاناة والمصاعب

وأكّد “الشاعر” أنّ الولايات المتّحدة الأمريكية لم تكن يوماً مع السوريين، وأنها العقوبات التي فرضتها كانت على الشعب لا على نظام الأسد، وأنّ المجتمع الدولي، والنظام، والمعارضة هم من يتحمّلون ما حدث في سوريا، إلا أنّ الشعب السوري باقٍ على الرغم من كل المأساة والمعاناة التي واجهها على مدار عقد من الزمن.

العلاقة بين الوضع في سوريا وحـ.رب روسيا على أوكرانيا

استبعد “الشاعر”، أن تكون هناك صلة وصلٍ بين أعمال اللجنة الدستورية والوضع الميداني بين روسيا وأوكرانيا.

إنقاذ السوريين ليس مرتبطاً بأوكرانيا أو حتّى يوم القيامة

وأكّد، أن إنقاذ السوريين من هذا الواقع الذي يشبه إلى حدّ كبير “الموت البطيء”، ليس مرتبطاً بما يحدث في أوكرانيا ولا حتّى بيوم القيامة.

بل إنّه مُرتبط بشكل مُباشر بما يقوم به نظام الأسد والمُعارضة من مماطلة وتعنّت في عدم التوصل إلى اتّفاق سياسي.

“الشاعر:” نظام الأسد يخترع حججاً لإعاقة أي حل سياسي

وأوضح المحلل السوري، أن نظام الأسد دائماً ما يضع العراقيل والحجج من أجل إعاقة أي جهد سوري بين السوريين أنفسهم لإيجاد حل سياسي في البلاد.

وأشار، أنّ النظام يعتقد أنّ إنقاذه لنفسه هو إنقاذ سوريا وشعبها، ويعتبر أنّ الوضع الحالي قد يستمر على هذا النحو سنوات عديدة وهذا ما تصطاده المعارضة التي بدورها تبحث عن مبرراتٍ لتُخرج نظام الأسد على أنّه مُعطل لأي حل.

اقرأ أيضاً: قمّة ثلاثيّة حساسة بين تركيا وروسيا وإيران لبحث آخر تطوّرات الملف السوري والعملية التركية المرتقبة

المُحلل الروسي:” أعمال اللجنة الدستورية كانت بلا فائدة كل هذه الأعوام

وقال “رامي الشاعر”:” خلال السنوات الماضية لم تُحقق اللجنة الدستورية أي نتائج حقيقية تخدم السوريين، وأن نظام الأسد والمُعارضة السورية اعتمدوا على مبدأ المماطلة والتسويف في اجتماعات اللجنة السابقة.

وأشار، أن الشعب السوري هو فقد المخوّل لصياغة الدستور في سوريا، وهو القادر على وضع القواع الأساسيّة لمُستقبل البلاد، بما يحفظ لهم حقوقهم ويضمن لهم البقاء.

وأنهى “الشاعر” حديثه لموقع “نداء بوست” قوله:” بيدرسن هو الشخصية الأكثر حرصاً على السوريين، وأكثر وطنيّة من بين كل الأطراف المعنية بالشأن السوري.