تتوالى الأحداث المُتعلّقة بالعملية العسكرية التركيّة المُرتقبة في شمال شرقي سوريا، ولا سيما مع اقتراب قمّة طهران التي ستُعقد يوم الثلاثاء، بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا.
وتتركّز التطّورات والأحداث على الأمور العسكرية، سواءً من قبل القوّات التركية التي تُرسل باستمرار تعزيزات لنقاطها على خطوط التّماس، أو من قبل قوّات نظام الأسد التي من المتوّقع أن تكون طرفاً في العملية نظراً للتعزيزات العسكرية التي تُرسلها إلى ريف حلب.
تحركّات عسكرية لقوات نظام الأسد بريف حلب الشمالي
بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، فإنّ قوات نظام الأسد أرسلت مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس بريف حلب الشمالي كـ “مارع” و “اعزاز” و “عفرين”، مُشيرةً في الوقت ذاته أنّ قوات الأسد رفعت جاهزيتّها في منطقة “تل رفعت” استعدادا للعملية العسكرية التركية.
وتعتبر منطقتي “تل رفعت” و “منبج” الهدف الرئيسي التي تطمح تركيا للسيطرة عليه، إذ أن العديد من التأكيدات أشارت أن هذه المناطق ستكون الوجهة المُقبلة للعملية.
قسد: قوّات النظام وصلت لمناطقنا بإذن منّا
في سياق متصل، نقلت صحيفة” اندبندنت عربية”، هن “فرهاد الشامي” الناطق الرسمي باسم قسد قوله:” هناك العديد من عناصر قوّات نظام الأسد والآليات والمُعدّات وصلت إلى مناطقنا شمالي حلب.
وأوضح “الشامي”، أنّ هذه التعزيزات جاءت بعد تفاهمات بينهم وبين النظام، مُشيراً أنّها سوف تتمركز في مناطق “كوباني” و”عين عيسى” ومنطقة “تل أبيض”، ومن المُحتمل أن تصل أيضاً إلى مدينة “منبج” خلال الأيام القادمة.
وفي تصريح سابق يوم الجمعة الفائت، قال القائد العام لميليشيا قسد “مظلوم عبدي”، إنهم أعطوا الإذن لقوات نظام الأسد لكي تتمكّن من الانتشار في العديد من مناطق سيطرة ميليشياته، وذلك ضمن الاستعدادات التي تدّعي قسد والنظام أنها لمواجهة القوّات التركيّة.
هذا ومن المُحتمل، أنّ تبدأ العملية العسكرية التركية في أي وقتٍ، وخاصةً بعد تصريحات مسؤولين أتراك أكّدوا على عزم بلادهم لشنّ العملية، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال:” ستأتي ذات ليلةٍ وعلى حين غرّة”.