لم تتوّقف سياسية “أوميت أوزداغ” رئيس حزب النصر المُعارض في تركيا، عند حدّ معاداة اللاجئين بالخطابات العُنصريّة والتحريضية فحسب، بل أصبح يستغلّهم ماديّاً بطريقةٍ خبيثةٍ تكشف سياسته العدائيّة تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.
فاتورة مياه خاصّة بفرع “أوميت” مُسجلّة باسم لاجئ سوري
تداولت وسائل إعلام تركيّة وناشطون أتراك أيضاَ صوراً لفاتورة مياه خاصة بحزب “النصر” المُعارض بقيادة “أوميت أوزداغ” العنصري، في بلديّة “أسنيورت” التركيّة، إلا أنّ الفاتورة لم تكن مُسجّلة باسم الحزب بل باسم لاجئ سوري مُقيم في تركيا.
قناة تركيّة تكشف تحايل “أوزداغ” على اللاجئين
وبحسب ما أوضحته قناة “odatv” المحلية، اليوم الثلاثاء، فإنّ حزب “النصر” بقيادة “أوميت أوزداغ”، تهرّبوا من سداد فاتورة المياه في المنطقة المذكورة، وقاموا بتسجليها باسم لاجئ سوري اسمه “رياض حدّادي”.
تعليق حزب النصر على الصور المُتداولة
ونقلت القناة، عن رئيس حزب النصر في منطقة “أسنيورت”، “نوري دوغان” الذي أكّد صحة الصور المتداولة، حيث قال:” سألنا مصلحة مياه إسطنبول، وسألنا الإدارة، ولم يقدموا أي معلومات”.
وأشار في سياق حديثه، أنّهم وجدوا بطاقةً لشخص ما في المكتب كان متواجد قبلهم في إشارةٍ منه إلى اللاجئ السوري.
كما أنّه ادّعى أن حزبه يبحث عن الشاب السوري، وأنّ عملية البحث مُستمرة حتّى الوصول إليه وإعادة البطاقة له.
سياسية “أوميت أوزداغ” تجاه اللاجئين السوريين
يُعرف “أوزداغ” من أشد المُعارضين لتواجد اللاجئين السوريين في تركيا، إذ أنّه دائماً ما يوّجه ضدّهم الاتّهامات الباطلة، كما أنّه يُطلق الخطابات التي تحضُّ على العنصرية والكراهيّة ضدّ السوريين.
ويدّعي “أوزداغ” أن اللاجئين السوريين هم سبب رئيسي في تردّي الأوضاع الاقتصاديّة في تركيا، وأن لهم الأولوية في الخدمات على المواطنين الأصليين.
ويدعو إلى ترحليهم لسوريا من خلال إقامة علاقات رسمية مع نظام الأسد، وهذا ما يُزيد من تخوّف السوريين في حال تمكّن من الوصول إلى السلطة خلال الانتخابات الرئاسيّة التركية المُقبلة.