تضامن عشرات المُغردين الأتراك والسوريين مع أحد الشباب السوريين في تركيا بعد أنّ تعرض لهجوم عنصري من قبل مجموعة من المواطنين الأتراك خلال استطلاع في حي “أسكودار” في مدينة إسطنبول.
مغرّدون أتراك وسوريون يتضامنون بـ:” أنا إنسان”
أثناء استطلاع الرأي الذي أجرته إحدى القنوات التركية في منطقة “أسكودار”، حاول الشاب السوري “أحمد كنجو” البالغ من العمر 17 عاماً، أنّ يشرح وضع اللاجئين السوريين وما يعانوه في تركيا، كما أنّه أراد أنّ يوضح العديد من الادّعاءات التي توّجه ضدّ اللاجئين، إلا أنّه قوبل بردّة فعل عنصرية من قبل بعض الأشخاص الأتراك في المنطقة.
وعلى إثر ذلك، أطلق مُغرّدون أتراك وسوريون هاشتاغ تحت اسم “أنا إنسان”، وذلك تضامناً مع الشاب السوري الذي وقع ضحيّة العنصرية كغيره من السوريين في تركيا.
الكاتب التركي “جلال دمير”:” أنا سوريلي”
ونشر الكاتب التركي “جلال دمير” على فيسبوك منشوراً تضامن فيه مع “أحمد قائلاً:” أنا مُتضامن مع أحمد، وأنا أيضاً سوريلي، أنت بشر لكن الناس حولك ليسوا كذلك أخي العزيز”.
من جهته، أدان أحد الناشطين الأتراك ويُدعى “مصطفى أوزبك”، التصرف الذي قام بها بعض الأتراك، كما أنّه اعتذر من الشاب السوري، حيث قال:” نحن نعتذر كأمة وندين هؤلاء الفاشيين”.
Bir insana.
— E.Mustafa Özbek?? (@Efemay_TR58) July 21, 2022
Bir mülteci ye
Bir sığınmacı ya.
Yani misafirimiz e
Helede #Suriyeli Müslüman Gardaşıma,yapılan Sözlü şiddet ve kin nefret söylemlerinden dolayı
insanlık
Müslüman
Türk
Milleti olarak özürdiliyoruz.
Bu insanlık nusvettesi vasıfsız faşistleri lanetliyoruz. https://t.co/fme2XIW5v1
عنصريون أتراك حرّفوا الاستطلاع عن مسراه لاستهداف السوريين
كان هدف الاستطلاع الذي أجرته قناة تركية في المنطقة المذكورة هو الحديث عن الأوضاع الاقتصادية والانتخابات القادمة في تركيا، إلا أنّ مجموعة من الأشخاص الأتراك حرّفوا الاستطلاع عن مسراه وبدأوا يتحدّثون عن اللاجئين السوريين، أثناء وجود “أحمد كنجو”، ليتدخل ويتحدث عن ظروفه المعيشية وكل ما مر به خلال حياته كلاجئ سوري في تركيا.
“كنجو:” حديث الأتراك عن السوريين دفعني للتدخل“
وقال الشاب “أحمد كنجو” في فيديو مصوّر نشره على صفحته الشخصيّة على فيسبوك، تحدّث فيه عمّا حدث معه مع الأتراك.
وقال:” حديث الأتراك عنّا كسوريين كان عاملاً رئيسياً في تدخّلي بالحديث، حيث كنت أريد سابقاً أنّ أخرج وأتّحدث عن حياة السوريين كـ “لاجئين” في تركيا وعن كل المُعاناة التي تواجههم.
أتراك يصفون الشاب السوري بـ “المتسول”
وخلال مُداخلة “أحمد”، للدفاع عن السوريين وتصحيح بعض المفاهيم التي تُثار حولهم، تعرضًّ لهجوم عنصري شرس من قبل الموجودين في منطقة الاستطلاع، فمنهم من وصفوه بـ “المتسوّل”، وآخرون اتّهموا السوريين أنّهم يأخذون أموال الشعب التركي، وفئة أخرى من الموجودين طالبوا بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إلا أنّ “أحمد” ردّ عليهم وفنّد كل الادّعاءات التي تطال السوريين.
وخلال الفيديو، الذي نشره أحمد على صفحته، تقّدم بالشكر الكبير لكل من تضامن معه، ووجه دعوةً للسوريين بأن يتمسّكوا بالأمل، وأن يُظهروا للأتراك أنّ الشعب السوري ليس كما يعتقدون.
“Kimim ben? Ben bir insanım!”
— 10’lar (@10larMedya) July 20, 2022
Onlarca kişiyle tek başına mücadele etti.
17 yaşındaki #Suriyeli genç #Üsküdar meydanında önyargıları kırmak için büyük bir gayret gösterdi pic.twitter.com/IAzfDZfCOs
