دائماً ما كان نظام الأسد يدّعي أنه يُرّحب بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك في دعايته على أنّ سوريا أصبحت بلاداً آمنةً تتُيح للمُهجّرين العودة، إلا أنّه فضح نفسه بنفسه وأصدر قراراً يكشف ادّعاءاته حول عودة اللاجئين.
نظام الأسد يصدر قراراً يخّص السوريين الحاصلين على الجنسيّة التركيّة
أصدر نظام الأسد قراراً عمّمه إلى كافة أفرع الهجرة والجوازات في سوريا، ينصُّ على أن السوريين الحاصلين على الجنسيّة التركيّة يجب عليهم مُراجعة “فرع فلسطين” أحد أكثر الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد وحشيّة في سوريا.
القرار يشمل المُجنّسين منذ عام 2011 فقط
وبحسب الكتاب الذي أصدره النظام عن فرع المُخابرات العسكريّة، فإنّ القرار يشمل فقط السوريين الذين حصلوا على الجنسيّة التركية منذ عام 2011 فقط، أي منذ انطلاق الثورة السوريّة وبدء نزوح السوريين إلى تركيا.
حقوقي سوري يوضّح الهدف من قرار نظام الأسد
أوضح المُحامي السوري المُعارض لنظام الأسد “غزوان قرنقل”، أنّ القرار لا يقف ضدّ عودة السوريين لأن المُعارض لا يمكن له أن يُصدّق ادّعاءات النظام ويعود، أما الموالي فلا مُشكلة لديه.
أما الهدف من القرار، فقد أوضح “قرنفل” أنّ نظام الأسد يسعى إلى تحقيق هدفين، أولهما استغلال المُجنّسين لكي يعملوا لصالحه (مُخبرين) له في تركيا، إضافةً إلى سعيه في تكوين هيكل يضم الموالين لاستخدامهم عند الحاجة.
وأشار، أنّ النظام يستطيع أن يُمارس العديد من الضغوطات على المُجنسين منها التهديد، أو مُصادرة أموالهم وممتلكاتهم الخاصة، وذلك بحسب حديث له مع موقع “أورينت نت“.
هدف آخر يوضّحه واتّهامات من نظام الأسد للمُجنّسين
وفي حديث آخر لموقع “أورينت”، قال المحامي السوري “عبد الناصر حوشان”، أنّ القرار يهدف إلى منع السوريين الحاصلين على الجنسيّة من العودة، لأن تركيا من وجهة نظر النظام دولة “مُعادية” كما يدّعي، وكل شخص سوري مُرتبط بها يُعتبر “عميل أو خائن”.
يُذكر أنّه في وقتٍ سابقٍ حذّرت منظمة العفو الدولية من نتائج العودة إلى سوريا، مُشيرةً أن نظام الأسد يرتكب بحق العائدين جـ.رائم إنسانيّة.

