كشف أحد النّواب السابقين في البرلمان الألماني، هدف الأحزاب التي تواجه اللاجئين في أوروبا بالعنصرية، وكيف أن الدول الأوروبية بحاجة ماسّة للاجئين بغض النظر عن جنسيّتهم.
العنصرية هدفها الوصول إلى السلطة
في حديث لـ “جمال قارصلي”، الذي كان يشغل منصب نائب في البرلمان الألماني وهو من أصل سوري لموقع “تلفزيون سوريا“، قال:” الأحزاب اليمينة المُتطرّفة في أوروبا تستخدم العنصريّة ضدّ اللاجئين بهدف الوصول إلى السلطة، أي أنها تلعب على الوتر الإنساني من أجل تحقيق أهداف مُعيّنة”.
أوروبا بحاجة لاستقبال الآلاف من اللاجئين
وأوضح، أنّ الدول الأوروبية بحاجة لأن تستقبل المزيد من اللاجئين في أراضيها، لأنها تحتاج لقُرابة النصف مليون يد عاملة في السنة الواحدة.
نمو العنصريّة في دول اللجوء والفرق بين أوروبا وتركيا
أشار “قارصلي”، أنّ نمو العنصرية ضدّ اللاجئين له العديد من الأسباب، حيث أن الأحزاب المُتطرّفة في الدول الأوروبية تستخدم ملف اللاجئين من أجل تحقيق غايات شخصيّة منها الوصول إلى الحكومات، ومنهم من تمكّن من خلال العنصرية من الوصول إلى السلطة.
وأوضح، أنّ هناك فرقاً واضحاً في التعامل مع اللاجئين بين تركيا وأوروبا، حيث أنّ الأحزاب المُعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم فشلت بشكل كبيرٍ في تقديم أي مشروع بديل عن الحزب الحاكم.
كما أنّها تحاول أن تصل إلى السلطة بشتّى الوسائل الممكنة بغض النظر عن النتائج، حتى لو كان ذلك على حساب زعزعة الاستقرار في البلاد، أو من خلال الفوضى، أو حتّى من خلال الشرخ الاجتماعي، وذلك على خلاف الأحزاب في أوروبا التي تدعم حقوق اللاجئين.
الأحزاب المُعارضة في تركيا تضرُّ بالمجتمع التركي
ورأى “قارصلي”، أنّ الأحزاب المُعارضة التركية تستخدم وسائل الإعلام لكي تروّج الخطابات التي تحضُّ على الكراهية والعُنصرية ضدّ اللاجئين، وهذا قد ينعكس سلباً على المجتمع التركي بشكلٍ عام، لأنها تلعب بالأمن والاستقرار الداخلي كالذي يعلب بالنار.
السوريّون في تركيا يتحمّلون بعضاً من العنصرية التي تطالهم
وأشار السياسي السوري الأصل، أنّ هناك جزءاً بسيطاً من اللاجئين السوريين يتحمّلون قسماً من الحملات العنصرية التي تطالهم، حيث أن منهم لديه أخطاء، وآخرون موالون لنظام الأسد يقيمون في تركيا، وهذه الفئة تعمل على زعزعة الأمور لصالح النظام.
وهذا يؤثّر بشكلٍ سلبي على اللاجئين السوريين، سواءً المتواجدين في تركيا أو في أي دولة أوروبية، لأنها نقطة حسّاسة.
كيف بإمكان السوريين الاندماج مع المُجتمعات الأخرى
أكّد السياسي الألماني، أنّه يجب على اللاجئين بشكلٍ عام أن يتّبعوا العديد من الخطوات لكي يندمجوا مع المجتمعات الأخرى، وأهم تلك الخطوات، أن يتعلّموا اللغة الرسمية في البلد الذي يُقيمون فيه، إضافةً إلى التقيد بالقانون والعادات والتقاليد، وأن يكون اللاجئ شخصاً مُفيداً ومُلتزماً وأن يبتعد عن كل الأمور التي من شأنها أن تُسبب مُشكلات اجتماعية وسياسية.