تخطى إلى المحتوى

أجبروه على دفع الملايين رغم أداءه الخدمة العسكرية واتّهموه بالعمالة .. شاب سوري يروي ما حدث معه أثناء عودته بعد عفو الأسد

وقع العديد من المُغتربين السوريين ضحيّة ادّعاءات نظام الأسد حول عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقه، حيث أنّه روّج في أكثر كمن مُناسبة أنّ الظروف مُهيئة لعودتهم، إلا أنّ ما حدث معهم أثناء عودتهم يكشف زيف ادّعاءات النظام، حيث أنّه اعتـ.قل العديد منهم وزجّهم في سجونه.

شهادة من لاجئ عاد إلى سوريا وكيف تمّ التعامل معه من قبل نظام الأسد

في حديثٍ لموقع “أورينت نت” يقول اللاجئ السوري المتواجد في “النمسا”، “رائد عجّان”، إنّه قرر في يومٍ من الأيّام العودة إلى سوريا لكي يزور أقاربه في مدينة حلب.

وأشار، أنّه كان يحوز على جواز سفر نمساوي، والعديد من الأوراق التي تُثبت هويّته، وبعد أن وصل إلى مطار “رفيق الحريري” في لبنان، ودخل إلى سوريا بجواز سفر سوري، دفع 100 دولار، إلى إحدى النقاط الحدوديّة.

“عجّان”:” النظام احتجزني بتهمة أني فار من الخدمة”

وأوضح “عجّان”، أنّ هناك حاجزاً عسكرياً تابعاً للفرقة الرابعة في النظام استوقفه على طريق المحلق الجنوبي بدمشق، وقاموا بتفيشيه بعد أن أنزلوه من السيّارة وطلبوا منه الوثائق التي تدل على أنه كان في النمسا، إلا أنّهم لم يكتفوا بكل الأوراق الثبوتيّة واحتجزوه بتهمة أنه فار من “الخدمة العسكرية” على الرغم أنّه أنهى الخدمة قبل أعوام من سفره إلى النمسا، ليعتـ.قلوه في الفرع “227”.

اقرأ أيضاً: نهاية مؤسفة لمدني سوري صدق عفو الأسد الأخير وعاد إلى سوريا لتلقي العلاج وكان كاتبوا التقارير بانتظاره! (صور)

أجبروه على دفع الملايين ووّجهوا له تُهماً باطلة

وأفاد “عجّان”، أنّ عناصر نظام الأسد في الفرع السيء الصيّت ألقوه في الزنزانة منفرداً، وبعد يوم فقط بدأوا يحُقّقون معه على الرغم أنهم تأكّدوا أنه أدى الخدمة العسكرية في وقتٍ سابق، ما دفعهم إلى توجيه له تهمةً أخرى وهي “التعامل مع جهات خارجيّة” ضد البلد.

وتابع، أنه بعد فترة وفي الوقت الذي كان سيخرج منه من السجن، أخبره المحقق في الفرع أنهم سيأخذونه إلى صفوف جيش الأسد في معسكر “الدريج”، أو أن يدفع مبلغاً مالياً قدره 10 آلاف دولار أي ما يُعادل 30 مليون ليرة سورية، مُشيراً أنه أجبر على الموافقة لدفع المبلغ وأخبر ذويه أن يأمنوه ودفعه لضباط في النظام وليس لأي جهة أخرى.

يُذكر أنّ عدة منظمات حقوقيّة ودولية من بينها منظمة “هيومن رايتس ووتس” حّذرت في وقتٍ سابق من العودة إلى مناطق سيطرة النظام، مُشيرةً أن قوات الأسد ترتكب بحق العائدين العديد من الانتهاكات الإنسانيّة.