تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانيّة تتحدّث عن مشروع لتقسيم سوريا وسياسة بشّار الأسد عامل رئيسي في تنفيذه

نشرت صحيفة “فاينتشال تايمز” البريطانيّة يوم أمس الثلاثاء، تقريراً تتحدّث فيه عن سياسة نظام الأسد التي يتّبعها في سوريا والتي تتعلّق بمسار الحل السياسي للملف السوري.

نظام الأسد يُساهم بشكلٍ مُباشر في تقسيم سوريا

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أنّ استمرار تعنّت نظام الأسد السياسي قد يُساهم بشكلٍ أو بآخر بتقسيم سوريا، واصفةً موقفه السياسي حيال الأوضاع في سوريا “بالجمود”.

وأشارت، أنّ سوريا مُقبلة على تقسيم حقيقي، بسبب تمسّك “بشّار الأسد” بموقفه، حيث أنّه يرفض تقديم أي تنازلات سياسيّة، قد تُنهي معاناة الشعب السوري المُمتدة لأكثر من عشر سنوات.

تراجع الجهود الدوليّة سياسياً وعسكرياً في سوريا

وسلّط التقرير الضوء على التحرّكات الدولية بما يتعلق بالملف السوري، والذي يشهد تراجعاً ملحوظاً سواءً بالشأن السياسي أو الهدوء العسكري التي تشهده سوريا منذ أكثر من عامين.

دور تركيا في سوريا

وأوضح التقرير، أنّ لتركيا دوراً كبيراً في مُستقبل سوريا والسوريين، حيث أنّها تسعى إلى إعادة ما يُقارب المليون لاجئ سوري إلى بلادهم، إضافةً إلى ذلك فإنها تدفع رواتب مالية لعشرات الآلاف من المُقاتلين السوريين الذين ينشطون في مناطق متفرقة في الشمال السوري، كما أنّها تُبسط سيطرتها العسكرية حيث أنها نشرت أكثر من 25 ألف جندي تركي في منطقة إدلب وحلب.

اقرأ أيضاً: صحيفة الشرق الأوسط توضّح سياسة روسيا القادمة في سوريا خلال الوقت الحالي وإجراءات ستقوم بها بين الأطراف المعنيّة بالشأن السوري

الأمم المتّحدة تُشدّد على ضرورة التوّصل إلى حلّ سياسي

يُذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسن” والذي يقود أعمال اللجنة الدستورية بين نظام الأسد والمُعارضة، أكّد في تصريحاتٍ سابقةٍ له، أنّ الاتّفاق السياسي هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة في سوريا، ومُعاناة السوريين، مُشيراً في الوقت ذاته أن ذلك يجب أن يتحقق بمُشاركة جميع السوريين المعنيين بالملف السوري.

هذا ويتصدّر الملف السوري في الآونة الأخيرة اهتمامات الدول المعنيّة به، على الرغم من عدم التوصل إلى أي اتّفاق يُلبّي تطلّعات الشعب السوري، ولعلّ أبرز تحرّك سياسي بشأن سوريا كانت قمّة طهران التي جمعت بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران، إلا أنّها لم تُسفر عن نتائج واضحة.