تخطى إلى المحتوى

صحيفة فرنسيّة تكشف حقائق مـ.روّعة عن الآلية التي اعتمدها نظام الأسد في دفن الضـ.حايا الذين قضوا تحت التــعذيب في سجـ.ونه

كشفت إحدى الصحف الفرنسيّة اليوم الخميس، عن حقائق مُروّعة عن الآلية التي يتّبعها نظام الأسد في دفن الضحايا الذين يموتون في سجونه بسبب التعذيب الوحشي الذي يتعرَّضون إليه داخل السجن.

سياسة وحشيّة وشهود عيّان حول كيفية دفن ضحايا التعذيب

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً يُسلط الضوء على الطريقة التي يعتمدها نظام الأسد في دفن الضحايا، كما أنّها نقلت عن شهود عيّان شاركوا في دفن الضحايا، حقائق وتفاصيل مرعبة، تثبت أنّ النظام ارتكب أبشع الجـ.رائم ضدّ المدنيين في سوريا.

وبحسب شهود العيّان “حفّار القبور” وسائق الجرّافة”، اللذان كانا يعملانِ لسنواتٍ طويلةٍ في دفن الضحايا، فإنّ نظام الأسد لم يكن يعمل على دفن الذين قضوا تحت التعذيب بشكلٍ مُباشر، إلا أنّ ارتفاع حصيلة الموتى داخل السجون دفع النظام الأسد دفن الموتى المُعتقلين بطرقٍ أخرى كلّها وحشيّة وعنف.

اقرأ أيضاً: مسؤول أممي يكشف حقيقة عفو بشّار الأسد المزعوم ويتحدث عن مصير آلاف المفقودين والمغيبين في سوريا

شاحنات خاصة لنقل مئات الجثث

وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أنّ نظام الأسد لم يعد يكتفي بالقبور الفردية التي يدفن فيها ضحايا التعذيب، حيث أنه كان يقتل يومياً عشرات المدنيين المُعتقلين في سجونه وخاصةً في سجن “صيدنايا” المعروف بـ “المسلخ البشري”، وبسبب ذلك خصّص شاحناتٍ طويلةٍ لنقل الجثث إلى المقابر الجماعية في مختلف المناطق.

وبحسب الشهود، فإنه كان ينقل في إحدى المرّات أكثر من 400 جثّة دفعةً واحدةً لدفنها في المقابر الجماعيّة التي أُعدّت في وقتٍ سابق.

وتابعت الصحيفة في تقريرها، أنّها تواصلت مع المحكمة الألمانيّة التي أقامت جلساتٍ مع الشهود، وخاصةً الشاهد المُلّقب بـ “حفار القبور”، والذي أكّد بدوره أن نظام الأسد وعناصره ابتدعوا طرقاً جديدةً لتعذيب السوريين في الُمُعتقلات، كما أنّه أدلى بالعديد من الشاهدات المروعّة حول الضحايا والمقابر الجماعيّة وجـ.رائم نظام الأسد.

ومنذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، قام نظام الأسد باعتقـ.ال مئات الآلاف من السوريين من جميع المُحافظات السوريّة، كما أنّه ارتكب بحقهم مئات الجـ.رائم التي ترقى لتكون جت.رائم حرب، ولعل أبرزها مجـ.زرة “حي التضامن” الأخيرة، والتي كشفتها صحيفة الغارديان البريطانيّة.