تخطى إلى المحتوى

صار حلمنا نعيش متل العالم بس .. استطلاع في مناطق سيطرة الأسد يكشف الحالة المأساويّة التي وصل إليها المدنيون (فيديو)

عبّر العشرات من المدنيين في مناطق سيطرة نظام الأسد عن فُقدانهم الأمل بشكل كامل في تحسن الأوضاع المعيشية التي يُعانون منها منذ سنوات.

يأس مُطلق وحرمان من أدنى مقوّمات الحياة

أجرت إذاعة “فيوز إف إم” استطلاع رأي مصوّر من الشارع مع العديد من المدنيين، حيث تمحور الاستطلاع عن الأمنيات التي يحلم فيها السوريون في مناطق سيطرة الأسد، وجاءت أغلب الإجابات مُتشابهة نظراً لأن الحرمان واحد والأحوال المعيشية القاسيّة واحدة على جميع المدنيين في مناطق النظام.

حيث اعتبر العشرات ممن أجريَ معهم الاستطلاع أنّ تحسن الأوضاع بعيداً كل البعد عن الواقع، وآخرون أكّدوا أنّ سوريا لم تعد مُناسبةً للعيش، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا أدنى مقوّمات الحياة.

استطلاع لمواطن:” سوريا ما فيها مجال للحلم”

وفي استطلاعٍ لأحد المواطنين، قال فيه:” هاي البلد ما عاد تخلّي حدا يحلم، أو يعيش”، وتابع:” بدي عيش متل باقي البشر”، “بدي سافر”، “بدي حس حالي إنسان”.

وعود نظام الأسد الزائفة لتحسين الأوضاع في سوريا

هذا وعلى الرغم من الظروف المعيشية القاسيّة التي يُعاني منها المدنيون في مناطق سيطرة نظام الأسد، إلا أنّ النظام يقف بصفة المشاهد أمام كل ما يجري على المواطنين، كما أنه إلى الآن لم يتّخذ أي إجراء من شأنه أن يخرج المدنيين من الضيق الذي هم فيه، رغم أنّه قدّم العديد من الوعود لتحسين الأوضاع إلا أنّها كانت وعوداً زائفة ولم يتحقق منها أي شيء.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يُوقع مواليه بفخ ويختلس أموالهم بعد أن قدّم لهم وعوداً لتحسين واقعهم الخدمي في إحدى القرى بريف حماة (صورة)

الواقع المعيشي في مناطق سيطرة نظام الأسد

عمد نظام الأسد إلى سياسة تجويع المدنيين المتواجدين في مناطقه، وفي المقابل منح ضبّاطه سلطةً مُطلقةً للتحكم في حياة الناس، فلا تزال تجارة المُخدّرات تفتك بالشباب، إضافةً إلى تسجيل عشرات حالات الانتحار في مختلف المناطق وغالبيتها ما تكون من فئة الشباب أيضاً. كما أنّ ارتفاع الأسعار، وقلّة المواد الأساسيّة، وانعدام شبه تام للتيار الكهربائي، من أبرز المُشكلات التي يُعاني منها المدنيون، وفي نفس الوقت فإنّ ضبّاطه ينعمون في حياةٍ كريمةٍ على حساب العوام.