تخطى إلى المحتوى

حديث عن تطّورات قادمة في سوريا وأربعة تحوّلات هامة بين الأطراف المعنيّة بالشأن السوري ستغير خارطة المنطقة ومستقبل اللاجئين

شهد الملف السوري في الآونة الأخيرة العديد من التحوّلات سواءً على الصعيد العسكري المُتمثل باحتمال شنّ عملية عسكرية جديدة لتركيا في سوريا، أو على الصعيد السياسي والقمّة الثلاثية التي عُقدت في العاصمة الإيرانيّة طهران بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا.

التحوّل الأول وملف التواجد العسكري لأمريكا في شرقي سوريا

تعرَّضت القوات الأمريكية خلال الفترة الأخيرة لضربات عسكريّة من قبل روسيا، وهذا يُعتبر تحولاً كبيراً لسياسية البلدين في سوريا، وخاصةً بعد أن أفادت العديد من المصادر ووسائل الإعلام أنّ الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن تخلّت عن الملف السوري لصالح كلّ من الروس الإيرانيين.

التحوّل الثاني والمُفاضلة بين مُباحثات جنيف وأستانا

يتمثل المحور الثاني المتعلق بالملف السوري، حول المسار السياسي لأنهاء معاناة السوريين الممتدة لأكثر من عشرة أعوام، حيث أنه من الممكن أن يتم التخلّي عن إحدى المفاوضات السياسية على حساب الأخرى، وأن تستمر مُباحثات أستانا مقابل طي صفحة مُباحثات اللجنة الدستورية في العاصمة السويسرية جنيف بقيادة المبعوث الأممي “غير بدرسن”.

التحّول الثالث والعلاقة بين نظام الأسد والحكومة التركيّة

نظراً للتصريحات المتبادلة بين مسؤولين في الحكومة التركية ومسؤولين في نظام الأسد ولا سيما بما يتعلق بالعملية العسكرية التركيّة، فإنّ إيران تعمل كدور وسيط لإعادة العلاقات بين نظام الأسد وأنقرة، والدليل على ذلك زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التي أجراها إلى تركيا ومن ثمّ اتّجه إلى دمشق للقاء النظام.

اقرأ أيضاً: صحيفة الشرق الأوسط توضّح سياسة روسيا القادمة في سوريا خلال الوقت الحالي وإجراءات ستقوم بها بين الأطراف المعنيّة بالشأن السوري

التحوّل الرابع والتطوّرات بين روسيا وإسرائيل في سوريا

كثّفت القوات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية من ضرباتها الجويّة على مواقع عسكرية تابعة لإيران ونظام الأسد في سوريا، ولعل أبرز الضربات تلك التي استهدفت مطار دمشق الدولي.

وعلى إثر ذلك، فإنّ روسيا وبعد التصعيد الإسرائيلي بدأت تأخذ خطوات دبلوماسيّة ضدّ إسرائيل، وذلك في تغير واضح للموقف الروسي منذ بدء الحـ.رب الروسية على أوكرانيا.