لا تزال الحكومة التركيّة توجّه رسائلها الحاسمة للدول الرافضة للعملية العسكريّة التي تنوي شنّها على مناطق قسد في سوريا، وكان آخر الدول التي رفضت العمليّة هي ألمانيا التي ادّعت إجراءات تركيا العسكريّة ستنعكس سلباً على المدنيين والاستقرار.
ألمانيا تُحذّر تركيا من شنّ العمليّة في سوريا
دار نقاشٌ حاد يوم أمس الجمعة، بين وزيرة الخارجيّة الألمانية “أنالينا بيربوك”، ووزير الخارجيّة التركي “مولود جاويش أوغلو”، حذّرت خلاله الوزيرة الألمانيّة أنقرة من شنّ العمليّة العسكرية المُرتقبة شمال شرقي سوريا.
ألمانيا تدّعي أن العملية ستُزيد من معاناة السوريين
وخلال النقاش، زعمت الوزيرة الألمانيّة أنّ أي عمل عسكري جديد داخل الأراضي السورية قد ينعكس سلباً على المدنيين، وقد يُعرَّض حياتهم للخطر، إضافةً إلى ذلك فإنه من الممكن أن يصبُّ في مصلحة تنظيم داعش الذي لا يزال ينشط عسكرياً في سوريا.
تركيا تدعو ألمانيا للنزول لميدان المعركة في سوريا
وعلى إثر التصريحات المُستفزة للمسؤولة الألمانيّة، دعا الوزير التركي ألمانيا إلى النزول إلى سوريا وخوض المعركة على الأرض، إذا كانت ترغب في مُحاربة تنظيم داعش، أو التنظيمات الإرهابيّة المتواجدة على الأراضي السوريّة.
ألمانيا:” على تركيا مُحاربة المُجرمين فقط”
وفي سياق حديثها، دعت ” أنالينا”، أنقرة إلى مُحاربة ما وصفتهم المجـ.رمين في سوريا، مُشيرةً في الوقت ذاته أن حكومة بلادها تعترف بالمخاوف الأمنية التركيّة التي تواجهها، وأنّه من حق أنقرة أن تُدافع عن نفسها ضدّ كل المخاطر التي تقف في وجه تحقيق أمنها على حدودها مع البلدان المجاورة.
أوغلو يردّ على تصريحات المسؤولة الألمانيّة
وأوضح وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي، أنّ أنقرة تُحارب التنظيمات الإرهابية في سوريا، كما أنّها لا تُشارك في أي عمل عسكري هُناك، بل تعمل على مُكافحة الإرهاب فقط، لأن التنظيمات الإرهابيّة (قسد) تسبب بمقتل أكثر من 25 جندياً تركيا خلال عامين، إضافةً لعشرات المدنيين السوريين العُزّل.
يُذكر أنّ التصريحات التركيّة حول موعد انطلاق العملية العسكرية في سوريا ازدادت خلال الفترة الأخيرة، في مؤشر على اقتراب انطلاق العملية التي تُهدد تركيا فيها منذ قُرابة الشهرين.