تخطى إلى المحتوى

أصحاب الجمعيات يريدون من النساء تقديم التنازلات .. تقرير يتحدث عن أوضاع عائلات قتلى وجرحى نظام الأسد وتخليه عنهم مؤخرا بشكل كامل

تعاني عائلات قتلى قوات نظام الأسد من مشاكل معيشية صعبة نظراً لما تتعرض له من إهمال من قبل حكومة الأسد التي تكافيهم بحفلات وعروض غنائية.

زوجة قتــ.يل لدى نظام الأسد تكشف الحالة المأساوية التي وصلت إليها

وقالت “زبيدة” التي فقدت زوجها، إنها أم لثلاث فتيات وفتى وحيد يدرسون في المرحلة الابتدائية، مضيفةً أنها فقدت زوجها عام 2013، ولم تتلقى أي خبر عنه منذ ذلك الوقت.

وأوضحت “زبيدة” التي تعيش في محافظة اللاذقية، أن زوجها كان موظفاً في مؤسسة البريد قبل أن يفقد وتنقطع أخباره حيث أنها لم تستطع إصدار شهادة وفاة له حيث فصل عن عمله وتوقف راتبه بعد أيام قليلة من فقدانه.

اقرأ أيضاً: بعد سحاحير البرتقال والعنز.. جمعية تابعة لنظام الأسد توزّع “حفوضات للكبار” وعكازات على العناصر المصابين وعائلاتهم

المحسوبيات منعت المُساعدات عن عوائل قتـ.لى الأسد

وبعد فقدان زوجها بقيت “زبيدة” وحيدةً حيث حملت مسؤولية عائلاتها واضطرت للعمل في تنظيف البيوت وأدراج البنيات مقابل حصولها على مقابل مادي تسد به رمق أطفالها، كما وعلمت في تجهيز المؤونة الشتوية وبيعها بعد رفضها التسول وطلب المساعدة من الآخرين.

وقالت “زبيدة” لموقع “تلفزيون سوريا“، إن الجمعيات الخيرية بعد فقدان زوجها كانت تقدم لها سلل غذائية لتوقفها فيما بعد بسبب المحسوبيات.

ما يدفع “زبيدة” للصبر وتحمل المسؤولية كما تقول هو صغر سن أطفالها فهي تكابد بالرغم من كل الظروف الاقتصادية الصعبة لتأمين قوت يومها لتصل بهم إلى بر الأمان حتى يساعدوها عندما يكبروا ويتحملوا المسؤولية.

تتشابه حالة “زبيدة” مع حالة مئات النساء إن لم يكن الآلاف ممن فقدنا أزواجهنا، فميسون هي الأخرى فقدت زوجها في إحدى معارك ريف اللاذقية حيث كان متطوعاً لدى ميليشيات اللجان الشعبية التي ترفض حكومة الأسد بتسميتهم بـ “الشهداء”، وتضيف “ميسون”، إن ذلك الوضع حرمها من الحصول على تأمين مادي مقابل خدمة زوجها، الأمر الذي دفعها لتحمل المسؤولية لتعيل طفلتها الوحيدة.

تبقى عائلات قتلى موظفي حكومة الأسد وقواتها العسكرية بدون أي تعويضات حقيقية لمساعدتهم على تجاوز الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل تدهور الليرة السورية والارتفاع المستمر بأسعار كافة المواد، في وقت تروج وسائل إعلامها بخلاف الواقع الحقيقي، لتؤكد تلك الوسائل بأن الحكومة ما تزال تتكلف بعشرات آلاف العائلات.