أجرت قوات نظام الأسد وميليشيات قسد بإشراف ضباط روس مناورات عسكرية شمال شرقي سوريا، تحاكي صد أي هجوم عسكري تركي محتمل ضد مناطق سيطرة قسد، بحسب ما نشرته وسائل إعلام روسية.
النظام وقسد يدّعيان أنهما سيُواجهان العمليّة العسكرية التركية
وتأتي المناورات في محاكاة لصد أي هجوم تركي مرتقب ضد مناطق سيطرة ميليشيات قسد في مناطق شمال شرقي سوريا، حيث أجرت قوات نظام الأسد بمشاركة وحدات المدفعية في قسد والقوات الخاصة، مناورات لإنشاء حواجز مائية في محيط محافظة حلب، وفق ما أفادته وكالة “rusvesna.su” الروسية.
المناورات بالقرب من منطقة تعتبرها تركيا هدفاً رئيسياً
وجرت المناورات في ريف مدينة “منبج” شرقي حلب بالقرب من مجرى نهر الفرات، إلا أن التقرير المصور الذي نشرته الوكالة الروسية لم يظهر تواجد أي مقاتلين تابعين لميليشيات قسد التي لم تؤكد أو تنشر أي خبر عن تلك المناورات.
مدرّبون روس أشرفوا على المناورات العسكريّة
وقالت الوكالة، إن التدريبات جرت بإشراف مدربين من القوات الروسية وحاكت اشتباكات مع القوات التركية التي تهدد بالهجوم على مناطق سيطرة ميليشيات قسد حيث جرى فرض حاجزاً مائياً بدعم من الطائرات الهجومية.
وجرت المناورات بمشاركة وحدات قتالية في منظومات الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد، التي تدربت على استهداف الطائرات المسيرة وتدميرها.
وتعتبر المناورات الأولى من نوعها التي تجري بين قوات نظام الأسد وميليشيات قسد بإشراف روسي في مناطق شمال شرقي سوريا.
وتتزايد التهديدات التركية بشن هجوم عسكري ضد قسد، وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده لم تأخذ إذن أحد لتنفيذ عملياتها ضد التنظيمات “الإرهابية” في سوريا، ولن نفعل ذلك، مشيراً إلى أن العملية قد تبدأ في أي لحظة، الأمر الذي تستبقه الميليشيات التي تنسق مع روسيا لإدخال النظام إلى مناطقها، حيث عززت الأخيرة مواقعها في مدن “تل رفعت” و “منبج”.