تخطى إلى المحتوى

وجدنا أنفسنا في الساحل السوري بدلاً من الإيطالي .. الكشف عن عمليات خداع تطال الراغبين بالهجرة إلى أوروبا وعلاقة سليمان الأسد (صورة)

على الرغم من أن اللاجئين السوريين يقصدون اللجوء إلى الدول الأوروبية سواءً هرباً من نظام الأسد، أو بحثاً عن حياةٍ أفضل، إلا أنّهم يجدون أثناء رحلاتهم تشديداً على الحدود واستغلالاً كبيراً تمُارسه بعض الدول بحقّهم وأكبر مثال “اليونان”.

تفاصيل قبلّ تعرّض السوريين إلى عمليات خداع قبالة سواحل اللاذقيّة

قال أحدّ اللاجئين السوريين الذين كانوا يقصدون أوروبا ويُدعى “محمد عليوان” لموقع “أورينت نت”:” تمكّنت من جمع تكاليف الهجرة إلى أوروبا والمُقدّرة 9500 يورو، حيث أنّني قمت ببيع العديد من الممتلكات المُسجلّة باسمي كمنزلي وسيّارتي، وعزمت على الهجرة، وتوّجهت من مدينة حمص إلى اللاذقية بعد أن رأيت إعلاناتٍ تعلنُ عن توفير رحلات إلى أوروبا عبر السفن”.

وأشار، بعد أن وصلت إلى مدينة اللاذقيّة، انتقلت إلى منزل في حي يُدعى “السجن” عن طريق أحد الأشخاص الذين كنت على تواصل دائم معهم من أجل تنسيق أمور الرحلة، إلا أنّه ظلّ في المنزل يومين متواصلين، ليتم فيما بعد نقله إلى زورق استمر في المسير لبضع دقائق حتّى وصولوا إلى السفينة التي تمكنوا من الصعود إليها عبر الحبال، كما قال في حديثه للموقع.

عمليات خدّاع مُدبّرة وتسليم اللاجئين إلى سفارات نظام الأسد

وأوضح “عليوان”، أن الرحلة عبر السفينة استمرّت لمدة اليومين، ثم انتقلوا للركوب في قوارب مطّاطيّة حتّى وصلوا إلى اليابسة وبدأوا في المسير مشياً على الأقدام، إلا أنّهم تفاجئوا بدورية عسكريّةٍ لاحقتهم وتمكّنت من القبض عليهم، ليعرفوا في وقتٍ لاحق أنّهم على سواحل قبرص وليس على سواحل إيطاليا، ليتم تسليمهم إلى سفارة نظام الأسد في الدولة المذكورة، لتقوم السفارة فيما بعد بإعادتهم باتّجاه مدينة اللاذقية وسلّمتهم إلى قوات الأسد التي أخضعتهم لتحقيق أمني استمر لأكثر من شهر.

اقرأ أيضاً: أجبروه على دفع الملايين رغم أداءه الخدمة العسكرية واتّهموه بالعمالة .. شاب سوري يروي ما حدث معه أثناء عودته بعد عفو الأسد

سليمان الأسد ذو النفوذ المُطلق يُسيطر على شبكات التهريب في الساحل السوري

وفي حديث آخر لشخص سوري يُدعى “عبد الله”، أكّد أنّ ابن عم بشّار الأسد “سليمان الأسد”، يُسيطر بشكلٍ تام على كافة شبكات التهريب في مدينة اللاذقية، ويُمارس ما يحلو له من مُصادرة أموال الراغبين في الهجرة بعد توريطهم، مُشيراً أنه لا يمكن لأحد أحد أن يستطيع استرداد أمواله بعد أن تُصبح في حوزة “سليمان”.