لا يزال الملف السوري يتصدّر اهتمامات الدول الكبرى حول العالم، على الرغم من تراجعه خلال الأشهر الأخيرة وتسليط الضوء على الحـ.رب الروسيّة الأوكرانيّة.
مباحثات جديدة حول تطوّرات الملف السوري
أعلنت السفارة الأمريكية في دمشق، أنّ “إيثان غولدريتش”، والذي يشغل منصب مُساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سوريا، أجرى مُباحثات تتعلق بالملف السوري مع نائب وزير الخارجيّة التركي “سادات أونال” في التاسع والعشرين من الشهر الفائت.
التأكيد على الاستقرار وإيجاد حل سياسي في سوريا
وأشارت، أنّ المسؤولين الأمريكي والتركي أكّدا خلال المُباحثات الثنائية التي جرت بينهما على ضرورة العمل وفق خطةٍ موحدة من أجل تحقيق الأهداف المُشتركة بين البلدين في سوريا، إضافةً للحفاظ على الاستقرار في ضوء العمليّة العسكريّة التي تنوي تركيا شنّها في المُستقبل القريب.
وأوضحت، أنّ “غولدريتش”، ناقش مع “سعود السلطي” وكيل وزارة الخارجيّة السعوديّة في 28 من الشهر الفائت، آخر تطوّرات الملف السياسي على الصعيد العسكري، وبما يتعلّق بإيجاد حل سياسي لسوريا يُنهي الأزمة في البلاد بعد سنوات من المُعاناة.
مباحثات أمريكية مصرية تتعلق بعمل اللجنة الدستوريّة السوريّة
وبما يتعلق بسير أعمال اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، أوضحت السفارة، أنّ غولدريتش”، ناقش هذا الملف مع “محمد ثروت” مُساعد وزير الخارجيّة المصري، حيث أكّدا على دعمهما لأعمال اللجنة، التي تسعى منذ سنوات لإيجاد صيغة مُشتركة بين وفدي النظام والمُعارضة لتلبية تطلّعات الشعب السوري وإنهاء معانته الممتدة لأكثر من عشرة أعوام.
القمّة الثلاثية الأخيرة في طهران
هذا وشهد الشهر الفائت، انعقاد القمّة الثلاثّية للدول الضامنة لمسار أستانا، في العاصمة الإيرانيّة “طهران” والتي جمعت بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران.
ولم تُنتج القمة عن بيانٍ واضح حول الملف السوري، إلا أنّ الأطراف الثلاثة أكّدوا على ضرورة استمرار الاستقرار في سوريا.
كما أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدّد على أهمية تنفيذ العملية التركية ضد قسد في الشمال السوري، في الوقت الذي ادّعى فيه الـ “خامنئي”، أنّ أي عمل عسكري جديد في سوريا قد يضرُّ المنطقة بأكملها.