تخطى إلى المحتوى

حملة عالمية تحت عنوان أنقذوا مخيّم الركبان لإنقاذ آلاف السوريين من المــ.وت عطشاً على الحدود السوريّة الأردنيّة (فيديو+صور)

يُعاني قاطنو مخيّم الركبان الواقع على الحدود السوريّة الأردنيّة مع ظروفٍ قاهرةٍ، وسط تجاهل العالم لمُعاناة السوريين في المخيّم، وخاصةً أنه يقع في منطقة صحراويّة تُزيد من معاناتهم اليوميّة.

حملة لإنقاذ السوريين من مخيم الركبان

وبسبب أحوال المدنيين السوريين في المخيم، وصمت العالم عن مأساتهم، أطلق عشرات الناشطين السوريين حملةً تضامنيّةً تهدف إلى تذكير ونقل صورة المخيّم الصعبة إلى العالم، حيث أطلقوا وسماً تفاعيلاً تحت عنوان “أنقذوا مخيّم الركبان“.

العطش والحرارة المرتفعة تفتك بالسوريين في المخيّم

وطالب الناشطون من خلال الوسم الذي أطلقوه يوم السبت الماضي، الأمم المتّحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدوليّة بالتحرّك الفوري لإنقاذ آلاف الأرواح من الموت عطشاً الذي ينتظر قُرابة عشرة آلاف لاجئ سوري يُقيم في المخيم قسراً فعل نظام الأسد.

حيث يُعاني النازحون من انعدام المياه، وارتفاع فظيع في درجات الحرارة التي وصلت إلى الخمسين رجة مئوية، خاصةً أن المخيم يقع في منطقة صحراويّة على الحدود السوريّة الأردنيّة.

لم يعد أمام قاطني المخيّم سوى الموت عطشاً

وأوضح الناشطون، أنّ سكّان المخيّم لم يعد أمامهم سوى قلّة قليلة من الخيارات بعد أن جرّبوا كافة أنواع المعاناة كالنزوح الإجباري، والقصف، وحالياً لم يعد أمامهم إلا أمرين أحدهما الموت عطشاً والآخر تسليم أنفسهم لنظام الأسد الذي كان سبباً رئيسياً في مُعاناتهم اليوميّة.

اقرأ أيضاً: البرد يفتك برضيعين في مخيم الركبان وتحذيرات من مصير 45 ألفا آخرين!

الأفاعي والعقارب تفتك بقاطني المخيم وسط صمت دولي

وبحسب ما أوضح “محمد الفضيل” منسّق العلاقات العامة في المخيم لجريدة “البيان”، أنّ هناك ظروفاً صعبةً غير انعدام المياه، مُشيراً أنّ انتشار الأفاعي والعقارب في محيط المخيم تُهدد حياة مئات المدنيين، وسط افتقار المخيم للمراكز الصحيّة أو الأمصال المُضادة في حال تعرض أحد النازحين للدغاتٍ سامّة.

هذا وبسبب آلة القتـ.ل التي استخدمها نظام الأسد بحق المدنيين في سوريا، أُجبر الآلاف من السوريين إلى النزوح، حيث تم إنشاء مخيم “الركبان” على الحدود في عام 2014، حيث أنّ قاطني المخيم وإدارته رفضوا في العديد من المرّات أن يجروا تسوياتٍ مع نظام الأسد، ما دفع الأخير إلى مُحاصرة المخيم ومنع وصول المُساعدات الإنسانيّة إليه.