هُناك فئة مُعنيّة من الأشخاص يُحاولون بشتّى الطرق الممكنة التقرّب من الزُعماء والرؤساء، حتّى لو كانوا مُجـ.رمي حـ.رب، وذلك من أجل تحقيق أهداف مُعنية كالحصول على الأموال، أو التقرّب من السلطة، أو كسب شهرة شعبيّة، وهذا ما حدث في العديد من الدول، وخاصةً سوريا التي يعتقد الكثيرون فيها أنّ آل الأسد هم الأنسب والأجدر لرئاسة البلاد، ويُعبرّون عن ذلك في شعارات رنّانة، وقصائد شعريّة، وتماثيل مُصغّرة يصنعونها بأنفسهم.
وبما أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المُسيطر على سوريا على كافة الأصعدة على الرغم من وجود بشّار الأسد، قام أحد النحّاتين في الساحل السوري بصنع تمثال لبوتين أثار سخريةً واسعةً في الشارع السوري الموالي.
نحّات موالي يصنع تمثالاً لبوتين لا يشبه بوتين
قام المدعو ” علي خضور” باستخدام البورسلان المشبع، بصنع تمثال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوةٍ تُشير إلى أنّ غالبية الموالين في مناطق الساحل يرون أنّ بوتين كما بشّار الأسد وأبيه حافظ الأسد، على الرغم من أنّ الثلاثة أذاقوا الشعب السوري الويلات على مدار عقود من الزمن.
سخرية واسعة على وسائل التواصل في سوريا
أثار التمثال الذي صنعه “علي خضور” ابن مدينة طرطوس، سخريةً واسعةً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم:” بعد بوتين ما يشوف التمثال رح يأمر الحكومة بمنح خضوّر مكافأة مالية 12 ألف ليرة سورية”.
وقال آخر:” هلق هادا بوتين ولا تبعنا، شكلك مخربط يا فنّان”، في إشارةً منه إلى بشّار الأسد، التي كانت ولا تزال تماثيله تملأ مختلف المحافظات السوريّة.
يُذكر أنّه في وقتٍ سابقٍ خرجت العديد من المسيرات في مناطق سيطرة نظام الأسد دعماً وإشادةً للدور الروسي في سوريا، وغالبيتها ما تكون بأمر من بشّار الأسد، أو أجهزة المُخابرات التابعة لها، من أجل إرضاء الروس الذين يمُارسون شتّى أنواع الإهانات سواءً بحق الأسد نفسه أو ضبّاطه، وكان آخرها إهانة وزير دفاع النظام من قبل ضابط روسي.