يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة المقبل في مدينة “سوتشي” الروسيّة، وذلك بهدف بحث العديد من الملّفات الإقليمية والمُشتركة بين البلدين، وعلى رأسها الملف السوري.
اللقاء المُرتقب والعمليّة العسكريّة التركيّة على رأس الطاولة
وبحسب إحدى الصحف العبريّة، فإنّ اللقاء الذي سيجمع بين الرئيسين سيتضمّن أمراً مُهمّاً بشأن سوريا، حيث من الممكن أنّ يكون بما يتعلق بالتطورات العسكريّة في منطقة الشمال السوري.
الحديث عن مُباحثات تركية روسية بشأن عمل عسكري في سوريا
ونقلت صحيفة ” جيروزاليم بوست” العبريّة، عن “داريا إيساتشينكو” الخبيرة في المعهد الألماني للشؤون الدوليّة قولها:” كل الدلائل حول ذهاب الرئيس التركي إلى سوتشي للقاء بوتين تُشير على أنّ تركيا تُريد شيئاً مُهمّاً من روسيا بما يخص سوريا”.
مساعي من أردوغان لبدء العمليّة العسكريّة التركيّة
وأشارت الخبيرة، أنّ الرئيس التركي سيعمل خلال لقاءه مع بوتين للحصول على موافقة روسيّة لبدء العملية العسكرية التركيّة ضد قسد في سوريا، والتي أعلنت عنها أنقرة منذ قُرابة الشهرين، وأنّ حديث الرؤساء سيكون حول منطقة العمليّة ومدى اتّساعها.
أهم الأسباب التي تدفع روسيا لرفض العملية العسكرية
منذ أن بدأت روسيا في حـ.ربها على أوكرانيا، وتراجع دورها في سوريا، بدأت الميليشيات الإيرانيّة المُساندة لنظام الأسد في استغلال هذا التراجع وعملت على ملء الفراغ الروسي في سوريا، وهذا يُعتبر عقبةً كبيرةً أمام موسكو يحول بينها وبين الموافقة على أي عمل عسكري تنوي تركيا تنفيذه في سوريا، بحسب ما أوضحت الصحيفة العبريّة.
تركيا ستشنّ العملية بغض النظر عن المعارضة الروسية
وأكّدت الصحيفة، أن الحكومة التركيّة عازمة على شنّ العملية العسكرية في سوريا، وذلك رغماً عن المُعارضة الدولية لها، وخاصةً مُعارضة روسيا كونها أحد أكثر الأطراف تأثيراً بسوريا إلى جانب تركيا، مُشيرةً في الوقت ذاته أنّ السؤال الأهم في الفترة الحاليّة ما هي المنطقة التي ستنفّذ تركيا العملية فيها.