تخطى إلى المحتوى

الأحزاب المُعارضة في تركيا تتخذ قرارها بما يتعلّق بملف اللاجئين السوريين والعلاقات مع نظام الأسد حال فوزهم بالانتخابات القادمة

دائماً ما تتضمّن خطابات الأحزاب المُعارضة في تركيا دعوات إلى إقامة علاقات سياسية مع نظام الأسد، وخاصةً بما يتعلق بملف اللاجئين السوريين في تركيا.

مسودّة مشتركة بين الأحزاب المُعارضة لفتح حوار مع نظام الأسد

بحسب موقع “DW” التركي، فإنّ الأحزاب الستّة المُعارضة في تركيا أصدرت اليوم الخميس، مسودّةً مُشتركةً فيما بينها تناقش سبل فتح حوار مع نظام الأسد لحل مسألة اللاجئين السوريين، حيث أنهم يعتبرون أنّ عودة اللاجئين يجب أن تكون بالتنسيق مع النظام.

الأحزاب مُتّفقة على الحوار مع النظام وتتشاور حول ذلك

وأوضح التقرير، أنّ الأحزاب الستّة عازمة على فتح حوار مع النظام، وأنّ أحد الأحزاب “الحزب الديمقراطي”، يُشدد على اتّخاذ هذه الخطوة.

إلا أنّ “حزب المُستقبل”، أشار أنّ الأحزاب لا تزال في مرحلة تشاور لاتّخاذ مثل هذه الخطوة وأنّ الاتفاق قد يستغرق مزيداً من الوقت.

اتّفاق حول اللاجئين عبر فتح علاقات مع النظام

وبحسب ما نقله الموقع عن نائبة رئيس الحزب الديمقراطي “إيلاي أكسوي”، التي ادّعت أنّ هناك العديد من الإجراءات التي يجب اتّخاذها لحل مُشكلة اللاجئين السوريين، وأهم إجراء هو إقامة علاقات سياسية ودبلوماسيّة مع نظام الأسد، مُشيرةً في الوقت ذاته أنّ جميع الأحزاب المُعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مُتّفقة على فتح حوار جديد مع النظام في سوريا.

التأكيد على إقامة علاقات دبلوماسيّة

وادّعت “أكسوي”، أنّه يجب إقامة وتجديد العلاقات مع نظام الأسد، ليس فقط من أجل ملف اللاجئين السوريين، بل من أجل إرساء السلام داخل تركيا وخارجها، وهذا يتوافق مع مبادئ “مصطفى كمال أتاتورك”، على حدّ قولها.

اقرأ أيضاً: زعيم المعارضة التركية يكشف عن خطة من أربعة مراحل لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال وصل إلى رئاسة تركيا

رفض من بعض الأحزاب للتعامل مع نظام الأسد

في تصريحاتٍ سابقةٍ لـ ” أحمد داود أوغلو”، زعيم حزب “المُستقبل”، أكّد فيها أنّ ضدّ إقامة أي علاقات مع نظام الأسد، مُشيراً في الوقت ذاته أن مثل هذه الخطوة لا تُساهم في حل مُشكلة اللاجئين بل قد تُزيدها تعقيداً.

هذا ويعتبر الكثير من زعماء الأحزاب المُعارضة في تركيا، أنّ اللاجئين السوريين يُشكّلون عبئاً على الاقتصاد والمجتمع التركي، لذا يُطلقون بين الفينة والأخرى تصريحاتٍ عدائيّة ضدّهم تدعو إلى ترحليهم لسوريا، وإقامة علاقات مع نظام الأسد تُسهل عملية الترحيل.

إلا أنّ الحكومة التركية تسعى إلى إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، بعد توفير كافة الظروف الخدميّة والأمنية لهم.