تخطى إلى المحتوى

بمباركة من نظام الأسد مقرّات إيرانية ومساجد في سوريا ترفع أذاناً يتضمّن عبارة حي على خير العمل

تسعى الميليشيات الإيرانيّة المتواجدة في سوريا لمُساندة نظام الأسد إلى إضفاء المذهب “الشيعي” في البيئة السورية بشكل عامٍ، وفي المناطق التي تنشط فيها بشكلٍ خاص، ولا سيما في مدن حلب ودمشق ودير الزور.

أذان المذهب الشيعي في مقّرات إيرانيّة في سوريا

أكّدت مصادر إعلاميّة محليّة تنشط في مناطق ريف دير الزور اليوم الخميس، أنّ المقرّات العسكريّة التابعة للميليشيات الإيرانيّة رفعت أذان المذهب الشيعي المعروف والذي يتضمّن عبارة “حيّ على خير العمل”، في مؤشر كبيرٍ على أنّ هناك تغيّراً كبيراً مُخالفاً للعادات الدينية في المنطقة بشكل خاص.

رفع الأذان أتى بأمر من قادة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”

وأضحت المصادر، أنّ أبرز القادة في ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” المتواجدين في المنطقة، فرضوا رفع الأذان في جميع المقرّات العسكرية التابعة لهم، كمعسكر “أبو الفضل العبّاس”، و”مستودعات التسليح” ومقرّ محطّة “T2″، في منطقة البوكمال بريف دير الزور.

الهدف من الخطوة التي اتّخذتها الميليشيات الإيرانيّة

ونقلت المصادر عن ناشطين، أنّ ميليشيا الحرس الثوري تهدف من خلال هذه الخطوة التي اتّخذتها إلى نشر وترويج المذهب الشيعي في المناطق السوريّة المأهولة بالمدنيين، وليس فقط في منطقة البوكمال.

اقرأ أيضاً: رقصات وصلاة غنائيّة .. طقوس دينية غريبة ومُثيرة للجدل في المسجد الأموي بدمشق تحت غطاء من نظام الأسد (فيديو + صور)

مُخطّط إيران في سوريا

هذا وتسعى إيران إلى تحويل سوريا إلى مُحافظة إيرانيّة تابعة لها في شتّى المجالات، وهذا ما أكّده أحد أبرز قادة ميليشيا الحرس في وقتٍ سابق.

كما أنّها تهدف إلى جعل المذهب “الشيعي” هو الغالبية في سوريا، وهذا ما يخدم مصالحها، كما فعلت في العراق وبعض الدول الخليجية.

وتُعتبر إيران من أبرز حلفاء نظام الأسد، وتنشط في معظم المُحافظات السوريّة، وخاصةً في مدينة حلب التي شهدت قبل سنوات معارك عنيفة بين الميليشيات الإيرانيّة والفصائل الثورية انتهت بسيطرة إيران على مفاصل المدينة.

في سياقٍ متصل، فإنّ العديد من الصور التي انتشرت ولا زالت على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر قدوم العشرات من الإيرانيين إلى سوريا، وإقامة لطيماتٍ شيعية داخل الجامع الأموي في مدينة دمشق، تحت غطاءٍ ومباركةٍ من نظام الأسد.