تخطى إلى المحتوى

مجلّة أمريكية تكشف عن دور خفي لعبته واشنطن في تفاقم مُعاناة السوريين ودمار بلادهم وسياسة بايدن الحقيقية تجاه سوريا

تحدّثت إحدى المجّلات الأمريكية يوم أمس الخميس، عن السياسة الأمريكية في سوريا، وعن الدور التي لعبته تجاه الأوضاع الإنسانيّة والمُتعلّقة ببشّار الأسد شخصيّاً.

أمريكا لها دور في معاناة السوريين ودمار بلادهم

وبحسب مقال نشرته مجلّة “نيوزويك” الأمريكية، أعدّه الكاتبان “إلياس خوري” و”نبيل خوري”، ألقوا فيه اللوم على الولايات المتّحدة الأمريكية فيما حدث وما زال يحدث في سوريا من مُعاناةٍ إنسانيّة تفتك بالمدنيين السوريين سواءً داخل المناطق التي يُسيطر عليها نظام الأسد، أو المناطق الخارجة عن سيطرته كالشمال السوري، مُشيرين أنّ سياسة واشنطن مُشابهة لسياسة بشّار الأسد وأن كلاهما كان له دوراً رئيسياً في وصول سوريا إلى هذه الحالة.

سياسة جو بايدن تجاه بشار الأسد وسلوكه

وأوضح المقال، أنّ سياسة الرئيس الحالي لأمريكا جو بايدن مُستمرّة على نهج الرئيس الأسبق “جورج دبليو بوش” عام 2004، والذي صنّف سلوك بشّار الأسد آنذاك على أنّه “حالة طوارئ وطنيّة.

وأشار، أنّ هذه السياسة التي يتّبعها بايدن ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في تفاقم الأزمة في سوريا، حيث تأتي في الوقت التي تتصاعد الحـ.رب، والفقر الذي يفتك بأكثر من 80% من المدنيين، إضافةً إلى ذلك تدني الاقتصاد السوري وسعر الليرة.

اقرأ أيضاً: ثلاثة أهداف للإدراة الأمريكية في سوريا ومؤشرات تدل على موقف بايدن المتراخي حيال ملف سوريا ونظام الأسد

أمريكا تنسى دورها في سوريا وترى أنّ النظام هو السبب الأول

وأوضح الكاتبان في مقالهما، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي ترى أنّ نظام الأسد هو المُسبب الفعلي لكل ما حدث في سوريا على مدار عقد من الزمن، إلّا أنّ تنسى دورها الذي لعبته والذي ساهم لحدّ مُعين في تدمير المدن السورية.

واعتبر الكاتبان، أنه يجب على المسؤولين الأمريكيين أن يتّخذوا إجراءات حقيقية للوقوف في وجه ما وصفوه “التواطؤ” من الإدارة الأمريكية، وفي حال لم يحدث ذلك فإنّ سياسة بايدن ما هي إلا نفاق وخداع للمجتمع الدولي وللسوريين على وجه الخصوص.

يُذكر أنّ عدّة تقارير، أفادت في وقتٍ سابقٍ، أن الرئيس الأمريكي تخلّى عن الملف السوري، وأفسح المجال لكلٍ من روسيا وإيران للتحكّم في المرحلة الحالية التي تمرُّ فيها سوريا.