تمكّن نظام الأسد خلال سنوات الثورة السوريّة من زرع الحقد والكراهيّة في نفوس عناصره حتّى على أهاليهم، وأبناء مُدنهم، وذلك بهدف زيادة الشرخ في المجتمع السوري بغض النظر عن الطائفة أو المدينة، حيث أصبح العنصر أو الضابط يحمل حقداً دفيناً في نفسه تجاه أبناء مدينته أو حتّى تجاه أهله وإخوته.
شبّيح في نظام الأسد يُهدد بحرق بلدته وأهلها
انتشر يوم أمس الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي لأحد عناصر نظام الأسد وهو يُهددُ أهالي إحدى المناطق المُحررة في الشمال السوري، بالقتـ.ل والحـ.رق، مُهدداً بقتـ.ل الأطفال قبل الرجال.
ويقول الشبيّح لدى نظام الأسد “أيمن ممدوح حلّاق” في التسجيل مُهدّداً:” رح اقتـ.ل الطفل اللي عمرو شهر قبل الكبير، وأيام معدودة رح يصير هالشي، ورح أحرق تفتناز عن بكرة أبيها”، حيث تقع “تفتناز” بريف إدلب الشرقي ضمن المناطق المُحررة في الشمال السوري.
اقرأ أيضاً: صهر عائلة الأسد يستشهد بقول “لعلي بن أبي طالب” للتحـ.ريض ضد أهالي درعا ويدعو لإبـ.ـادتهم جميعا
سبب التهديدات التي وجّهها “الحلاق” لمدينته
وبحسب وسائل إعلاميّة، فإن التهديد والوعيد الصادر من الشبيّح “أيمن ممدوح حلّاق”، جاءت بعد ظهور والدته في مُقابلة للإعلامي الموالي “شادي حلوة” في برنامج “الناس لبعضها”.
حيث ظهرت والدته وهي تتقرّب وتحاول أن تحصل على جائزة ماديّة من البرنامج بسبب الظروف المعيشيّة السيئّة للعائلة.
ومن خلال ظهور والدة الشبيّح على البرنامج تمكّن أهالي بلدة “تفتناز” من التعرّف عليها وعلى ابنها الآخر الذي قـ.تل في معارك النظام ضدّ الشعب السوري، ليخرج ابنها “أيمن” ويُهدّدُ بارتكاب مجـ.ازر بحق بلدته وأهلها، حيث توّعد بقتـ.ل أكثر من 100 مدني، ورمي جثثهم في “المجارير” (الصرف الصحي)، حسب زعمه.
يُذكر أنّ فرع المُخابرات الجويّة التابع لنظام الأسد اقتحم بلدة “تفتناز” في بداية الثورة السوريّة، واعت.ـقل المئات منها، إضافةً إلى ذلك فإنّ العشرات من المدنيين سقطوا بين شهيدٍ وجريح.
هذا ويعتبر التسجيل الصوتي الذي انتشر عن الشبيح، دليل كبيرٌ على الكراهيّة والحقد الذي زرعه نظام الأسد في نفوس عناصره.