اختتمت يوم أمس الجمعة أعمال القمّة التي جمعت بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مُباحثات ثُنائيّة استمّرت لأكثر من أربعة ساعاتٍ في مدينة سوتشي الروسيّة.
تنسيق مُشترك ضدّ الإرهاب في سوريا
وخلال اللقاء، أكّد الجانبان على ضرورة التنسيق المُشترك فيما بينهما في حال كان هُناك أي تحرّكٍ عسكري ضدّ التنظيمات الإرهابيّة المتواجدة على الأراضي السوريّة، بحسب وكالة “الأناضول“.
أهميّة العمليّة السياسية لمُستقبل سوريا
وجاء في البيان الختامي للقمة الثنائية، آخر التطوّرات في سوريا، حيث شدّد الرئيسان على ضرورة دعم العمليّة السياسيّة وذلك للتوصل إلى حل دائم في سوريا يُنهي مُعاناة الشعب السوري ويُلّبي تطلّعاته، إضافةً إلى حماية الأراضي السوريّة واحترام وحدتها السياسيّة.
ولم يُناقش الرئيسان التطوّرات العسكريّة المُحتملة في سوريا، وخاصةً العمليّة العسكريّة التركية التي تنوي أنقرة شنّها على مناطق قسد في الشمال السوري.
أردوغان يتحدّث إيجابيات اللقاء مع بوتين
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس الجمعة، وفي مُستهل لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إنّ المُباحثات المعنيّة بالشأن السوري ستجلب أجواء ارتياح إلى المنطقة بشكلٍ عام.
اقرأ أيضاً: بوتين خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي يتحدث عن تغيرات جذرية قادمة في سوريا
بوتين يعد بتغييرات جذريّة قادمة في سوريا
بالمقابل، ادّعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ لقائه مع أردوغان في سوتشي سيحمل رياح تغيير إلى سوريا والمنطقة على حدّ سواء.
وأشار في سياق تصريحاته، أنّ الحكومة التركيّة لها دوراً كبيراً في تطبيع الأوضاع في سوريا.
وأكّد الرئيسان أيضاً، على أهميّة العلاقات الثُنائية بين البلدين بما يتعلق بالعديد من الملفات الإقليمية والدوليّة، وخاصةً الملف السوري والأوكراني.
هذا وجاء اللقاء، بعد أسابيع من انعقاد القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار “أستانة” حول سوريا في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان المُتحدّث باسم الكرملين، “ديمتري بيسكوف”، قال في تصريح قبل الاجتماع، إنّ موسكو تأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنيّة المشروعة لتركيا، في إشارةٍ منه إلى التهديدات الأمنية التي تُسببها قسد على الحدود السوريّة التركيّة.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركيّة، فإنّ الرئيسين اتّفقا على عقد الاجتماع القادم بين مجلس التعاون التركي والروسي في تركيا.