لا تزال مناطق شمال شرقي سوريا تشهد توّتراتٍ أمنيّة وعسكريّة عدّة، وخاصةً من قبل ميليشيا قسد والقوّات التركيّة، حيث أنّهما الطرفان المعنيّان بالعملية العسكريّة التركيّة المُرتقبة، والتي تُهدّد فيها أنقرة منذ قُرابة الشهرين.
قسد تقصف القوّات التركيّة بريف حلب الشمالي
تعرّض الجيش اليوم السبت، لقصفٍ مدفعي مصدره ميليشيا قسد المتمركزة بريف حلب الشمالي، حيث طال القصف إحدى القواعد العسكريّة التركيّة في المنطقة، ما أسفر عن سقوط عددٍ من الجـ.رحى في صفوف الجيش التركي.
عشرات القذائف لقسد تطال الجنود الأتراك
وبحسب مصادر محليّة، فإنّ أكثر من عشرين قذيفة مدفعيّة أطلقت من قبل ميليشيا قسد باتّجاه منطقة “أناب” بريف مدينة عفرين شمالي حلب حيث تتواجد القوّات التركيّة، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك، دون ورود معلوماتٍ إضافيّة.
القوّات التركيّة تستهدف قسد وتكبّدها خسائر بشريّة
وجاء استهداف ميليشيا قسد للجنود الأتراك، بعد أن أصدرت وزارة الدفاع التركيّة يوم أمس الجمعة، بياناً أوضحت فيه أنّ قوّاتها استهدف مواقع عسكريّة للميليشيا في الشمال السوري.
وأضافت الوزارة، أنّها تمكّنت من قتـ.ل خمسة عناصر لقسد، بعد أن أطلقوا رشقاتٍ ناريّة على منطقة “درع الفرات”، مُشيرةً في الوقت ذاته أنّ القوات التركية مُستمرة في دفن الإرهابيين في الخنادق التي يحفرونها في مناطق متفرقة شمال شرقي سوريا، وذلك وفق البيان.
العمليّة العسكرية التركيّة المُرتقبة
هذا وتستمر القوّات التركية بإرسال التعزيزات العسكرية إلى مواقعها المتواجدة داخل الأراضي السورية، وذلك استعداداً لشن العمل العسكري الذي يستهدف مناطق سيطرة ميليشيا قسد في شمال شرقي سوريا.
وبحسب التصريحات التركيّة، فإنّ التجهيزات للعملية قد اكتملت، والجيش التركي والجيش الوطني السوري ينتظران الأوامر من وزارة الدفاع التركيّة لبدء الهجوم.
وتأتي هذه التطّورات الميدانية بالتزامن مع انتهاء القمّة التي جمعت بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية يوم أمس الجمعة، والتي تناولت العديد من الملفات الإقليمية والدوليّة وعلى رأسها الملف السوري وآخر تطوّراته.