يُعرف أنّ نظام الأسد في عهد حافظ أو حالياً بشّار، أنّه يتحكّم بشكل كبيرٍ في الأمور الدينية وخاصةً في الغالبيّة العظمى السوريين، حتّى وصل إليه الأمر أنّه كلّف أشخاصاً من ذات طائفته “العلويّة” بالإشراف على المُقدّسات والشعائر الإسلامية وما فيها فريضة الحج، وهذا ما كشفته إحدى الصفحات الموالية قبل عدّة أيّام.
رجل دين علوي يقود بعثة الحج بأمر من حافظ الأسد
نعت العديد من الصفحات المحليّة ومنها صفحة “طرطوس الساحل”، الموالية لنظام الأسد، يوم الأربعاء الماضي المدعو “محمد هلهل”، والذي يُعرف بين العلويين على أنّه “رجل دين علوي”.
وذكرت الصفحات بعد تشييع “هلهل”، أنه هو “العالم” العلوي الوحيد الذي صلّى إماماً في جبل عرفات عام 1995، وذلك بعد أن كُلّف بقيادة بعثة حجّ السوريين آنذاك بأمر من حافظ الأسد.
نال إعجاب حافظ الأسد ومثّل الطائفة العلويّة في أستراليا
وأشارت الصفحات، أنّ المدعو “محمد هلهل” نال إعجاب حافظ الأسد، كما تحّدث إليه في العديد من المرّات، وهذا ما دفع حافظ في إحدى المرّات أن يمنحه مزيداً من الوقت نظراً لكلامه البليغ ووصفه الدقيق، حسب ادّعاءات تلك الصفحات.
كما نصّبه حافظ الأسد عضواً فيما يُسمّى “المجلس الفقهي”، دُعي خلال فترة بشّار الأسد من قبل “المركز الإسلامي العلوي” في أستراليا عام 2002، وتمكّن حسب وصف الصفحات بتمثيل الطائفة العلوية بشكل مُبهر.
زرعه بشّار الأسد في وزارة الأوقاف
إضافةً إلى أنّ حافظ الأسد كلّفه على بعثة الحجّاج السوريين في ذلك الوقت، والذي تسبب بغضب كبيرٍ من قبل الطائفة “السنيّة”، التي اعتبرت أنّ هذا التكليف بمثابة جـ.ريمة “دينية”، إلا أنّ بشّار الأسد اتّبع خطى أبيه وقام بزرع “العالم العلوي”، في وزارة الأوقاف، بعد أن أصدر قراراً باستبدال الأوقاف بدار الإفتاء.
هذا وساهم شيوخ ورجال الطائفة “العلويّة”، بشكلٍ كبيرٍ في إبقاء بشّار الأسد في سدّة الحكم خلال الثورة السورية، كما أنّهم دعموا قوّاته والميليشيات الموالية لها في التحريض ضدّ الطائفة الأكبر بسوريا “السنيّة”، وذلك بحسب تقرير صدر في وقتٍ سابقٍ نشرته مجلّة “نيولاينز” الأمريكية.