تخطى إلى المحتوى

منظمات إنسانيّة تحذر من أزمة كبيرة قادمة إلى مناطق الشمال السوري وتكشف عن واقع حياة المدنيين

يُعاني قاطنو المخيّمات في مناطق الشمال السوري العديد من المصاعب التي تواجههم في حياتهم اليوميّة، وخاصةً في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

تحذيرات من ازدياد مُعاناة النازحين شمالي سوريا

أصدر فريق “منسّقو الاستجابة” اليوم الأحد، بياناً حذّر من خلاله من أزمةٍ جديدةٍ تُهدد أكثر من 90% من قاطني المُخيمات.

وأوضح البيان، أنّ رداءة الخيام من أبرز المصاعب التي تواجه النازحين، وخاصةً بعد العاصفة الهوائيّة والرياح العالية التي طالت الخيام في مختلف مخيمات الشمال السوري.

أضرار جسيمة وعدم قدرة النازحين على مواجهة المصاعب

وتمكّن الفريق الذي ينشط في مناطق الشمال السوري المُحرر، أن يوثّق الأضرار التي طالت المخيمات، حيث استطاع توثيق تضرر أكثر من تسعة مخيمات في الشمال، منها أضرار متمثلة في تهدم الخيّام، واقتلاع أخرى، إضافةً إلى أضرار جانبية طالت تلك المُخيّمات.

وأوضح الفريق في بيانه، أنّ الخيام التي يمتلكها النازحون غير قادرة على مواجهة وتحمّل العوامل الجويّة، ولأنها استخدمت للعديد من السنوات أصبحت مُستهلكة جدّاً ومهترئة، وهذا ما يزُيد من أعباء النازحين لأنهم غير قادرين على استبدلها بخيامٍ جديدة.

ضعف دور المنظمات مقارنة مع احتياجات المدنيين

وأشار الفريق، أنّ من الأسباب التي تُزيد من أعباء المدنيين، هو ضعف دور المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، حيث يوجد فجوةٌ وفرق كبير بين متطلبات الخيام وبين المُساعدات المقدمة من المنظمات.

اقرأ أيضاً: ينامون وسط المياه.. قاطنو المخيمات في الشمال السوري يطلقون صـ.ـرخات استغـ.ـاثة بعد العاصفة المطرية الأخيرة (صور)

مُخيمات الشمال السوري

تسبّب نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية بموجة نزوحٍ طالت مئات آلاف المدنيين إلى مناطق أخرى في الشمال السوري، وخاصةً تلك الواقعة على الحدود مع تركيا حيث تُعتبر الأكثر أمناً من غيرها.

ونتيجة لذلك، قامت العديد من المنظمات إلى إنشاء مخيّمات إيواء لاستيعاب النازحين، وبعض المخيمات تم إنشاؤها من قبل النازحين أنفسهم.

وبحسب بعض الإحصائيات فإن عدد المخيمات المُنظّمة في الشمال السوري بلغت 179 مخيّماً، وقُرابة 13 مخيماً عشوائياً.

وتعتمد نسبة كبيرة من المخيمات على المُساعدات الإنسانيّة التي تقدمها بعض المنظمات، أو التي تأتي عبر الأمم المتّحدة.