تشهد العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا توّتراً عسكرياً، وخاصةً بعد أن استهداف الروس لمُقاتلين سوريين يتبعون بشكلٍ مُباشر للقوات الأمريكية في سوريا، ويُعتبر هذا الاستهداف هو الثاني خلال مدّة قصيرة.
روسيا تُطالب أمريكا بسحب قوّاتها من سوريا
على غرار تركيا، طالبت روسيا الولايات المتّحدة الأمريكية بسحب قوّاتها من سوريا، وذلك لأنها نظام الأسد والروس يعتبرون أنّ الفصائل الثورية التابعة عسكرياً لأمريكا منظماتٍ إرهابية تحت مظلّة واشنطن.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن، دعا من خلالها المندوب الروسي في الأمم المتّحدة “فاسيلي نيبينزيا”، واشنطن بسحب قوّاتها من سوريا، لأن هناك العديد من “المنظمات الإرهابيّة” (الفصائل)، تتبع وتتلّقى دعماً وتدريباتٍ من قبل الولايات المتّحدة.
روسيا تستهدف مجموعة خاضعة لأمريكا في سوريا
وأشار المندوب الروسي خلال الجلسة، أن القوّات الجويّة الروسية استهدفت فصيل لواء “شهداء القريتين”، والتي كانت تتمركز بالقرب من قاعدة “التنف” الأمريكية الواقعة شرقي سوريا على الحدود مع العراق.
موسكو تعتبر أنّ انسحاب أمريكا يُساعد في القضاء على الإرهاب
وادّعى المندوب في سياق تصريحاته، أنّه في حال قامت القوّات الأمريكية بسحب قوّاتها من سوريا فهذا سيكون له عاملاً إيجابياً كبيراً في القضاء على المنظمات الإرهابيّة التي تنشط على الأراضي السورية، إضافةً إلى إضعاف تلك التنظيمات في دول مُجاورة لسوريا، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسيّة.
يُذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية أصدرت قبل عدّة أيام بياناً أوضحت فيه أنّها على علم بالضربات الجويّة التي نفّذتها القوات على مُحيط قاعدة “التنف”، مُشيرةَ أن هذا الهجوم هو الثاني خلال فترة لا تتعدّى الشهرين.
أردوغان أيضاً طالب بسحب القوّات الأمريكيّة من سوريا
لم تكن روسيا هي الوحيدة التي طالبت أمريكا بسحب قوّاتها من سوريا، مُعتبرةً أنّ الولايات المتّحدة تُساعد ميليشيا قسد، سواءً عسكرياً أو ماديّاً.
وكانت عدّة تقارير صحيفة أفادت سابقاً أنّ الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن تنوي التّخلي عن الملف السوري لصالح كلّ من الروس والإيرانيين.