تخطى إلى المحتوى

تقارير إعلامية تشير إلى تغييرات كبيرة قادمة في سوريا عقب قمة سوتشي الأخيرة وترجح ثلاثة سيناريوهات

رأت العديد من التقارير الإعلامية والصحفية، أن سوريا مقبلة على مرحلة جديدة من التغييرات في ظل ظهور حسابات جديدة مختلفة لجميع الدول المعنية بالملف السوري، مؤكدة، أن ذلك من شأنه أن يقود إلى رسم وتحديد مستقبل جديد.

وأوضحت التقارير، أن كل دولة فاعلة في الملف السوري بات لديها رؤى مختلفة ومتغيرة عن بقية الفواعل الأخرى للتعامل مع الوضع الراهن، يضاف إلى ذلك ظهور مقترحات جديدة تخص الحل النهائي في البلاد.

واستدلت التقارير بتصريحات بوتين الأخيرة عقب اجتماعه مع الرئيس التركي أردوغان في مدينة “سوتشي” الروسية قبل أيام، حيث أعلن وقتها أن “رياح التغيير قادمة إلى سوريا ومنطقة الشرق الأوسط”.

ويرى العديد من المحللين السياسيين، أن تصريحات بوتين كانت مبطنة وتحمل في طياتها الكثير من التفاصيل والمؤشرات التي تدلل على بدأ تغيير قواعد اللعبة في سوريا، لا سيما للجانبين التركي والروسي.

ولفت المحللين، أن تصريحات الرئيسيين التركي والروسي على حد سواء عقب محادثات مطولة ومغلقة قد ترسم مستقبل جديد للوضع في سوريا خلال الفترة القادمة.

ووفقاً لبعض المحللين، فأن تصريحات بوتين عن “رياح التغيير القادمة إلى المنطقة” قد تكون إشارة إلى قدرته على تغيير موقف الرئيس التركي من نظام الأسد، وإقناعه بتبني موقف جديد حياله.

وترى التقارير الإعلامية، أنه بالرغم من ظهور حسابات جديدة للأطراف الفاعلة بالملف السوري، إلا أن موسكو ستظل الجهة الأكثر قوة وهيمنة في البلاد بشكل عام.

وأوضحت، أن روسيا قد تلجأ إلى سياسة جديدة لإدارة الخلافات بين تركيا وميليشيات قسد ونظام الأسد، حيث ستسعى موسكو خلال الفترة المقبلة إلى تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق، ما سيمكنها من بناء سياسة جديدة وفق رؤيتها للحل السياسي في سوريا بعيداً عن الرؤية الغربية القائمة على قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وبالنسبة للحسابات التركية، فقد أشار العديد من المحللين، أن الموقف التركي بدأ واضحاً لا سيما عقب التصريحات الأخيرة لأردوغان ووزير خارجيته.

ورأى المحللين، أن أنقرة لديها حسابات ورؤية مختلفة ستتعامل بها مع الوضع السوري، فقد تحمل الفترة المقبلة، إمكانية عقد محادثات خلف الكواليس بين نظام الأسد وتركيا برعاية روسية مباشرة.

واعتبرت التقارير، أن نظام الأسد يبقى الحلقة الأضعف لا سيما بأن قرارته تصدر من روسيا.